شيخة خلفان الدهماني عاشقة للتراث من الطراز الأول. فهي سيدة من أهل المناطق الجبلية، حيث تشتهر النساء والفتيات بتكريس وقتهن للعمل المفيد.. وهي تلك الصغيرة التي كبرت متنقلة بكل عز وحنان ومحبة بين أحضان ورعاية عماتها وجداتها، وفي الأصل حضن أمها.
وقد كانت تقيم في حتا، حيث هناك تزوج والداها ثم انتقلا إلى إمارة رأس الخيمة ـ منطقة المنيعي، تلك المنطقة الجميلة التي تسكن بين الجبال، ولذلك لم تستغرب عند زيارتها والذهاب لمنزلها على سفح جبل بينما تجد خلف سور منزلها مباشرة جبلاً. وقد أجادت الطبخ.. وكل الأنشطة حتى تلك التي ليس لها علاقة بالتراث، ولكن القائمين على تلك الأنشطة يقدمون دوماً جناحاً للتراثيات، ومن تلك المشاركات كانت تقدم للزوار وللقادمين من خارج الدولة ألذ الأطباق الشعبية. ومن الأماكن التي دعيت إليها فعاليات في سيح السلم وفي حتا وأيضاً في إمارة الشارقة وأم القيوين. وهي لا تنسى تلبية الدعوات من المدارس. وفي كل مكان تنثر تلك الفوائد والقصص المرتبطة بالإنسان وبيئته، وكيف يتكيف مع الظروف والمناخات المختلفة.