إلى أن مازن حمادة الناجي من مسالخ بشار الأسد تحول بوجهه النحيل ودموعه إلى صورة عن معاناة السجناء في سجون نظام بشار الأسد. وأضافت أنه بعد هروبه من سوريا إلى هولندا سافر بشكل مستمر وشارك تجربته مع الجماهير في الولايات المتحدة وأوروبا وقص عليهم ما عاناه في سجون الأسد، ثم اختفى بشكل غامض وربما انتحاري قبل عام تقريبا، وعاد إلى سوريا مخاطرا بحياته وإمكانية تعرضه لوحشية الحكومة التي شجبها بقوة.
وتظهر مقابلات مع أصدقائه ومعارفه صورة عن رجل لم يستطع التخلص من الرعب الذي عاشه، فمن الحماسة التي رافقت الثورات العربية والأمل بالتغيير والتظاهرات التي دعت لإسقاط نظام بشار الأسد الذي حكمت عائلته سوريا منذ عقود، وهو ما دفع الموظف في قطاع النفط في سوريا، حمادة، 33 عاما للإنضمام للتظاهرات. وبعيدا عن عدسات التلفزيون تم سجن الألاف وتعذيبهم في"الغولاغ" السوري. ومن بين 145 ألفا اعتقلوا خلال أيلول/سبتمبر 2019 و128 ألفا اعتقلهم النظام حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان والتي تسجل حالات الإعتقال في داخل سوريا، اختفى منهم 83 ألفا بدون أثر، وربما ماتوا تحت التعذيب حيث وصفت أمنستي انترناشونال القتل بـ"الجريمة وجرائم ضد الإنسانية" وتمت المصادقة عليها من"مستويات عليا" في حكومة النظام السوري.
وعند هذه اللحظة استسلم كما أخبر صحيفة"واشنطن بوست" في 2017 قائلا:"عندما بدأوا بشد البرغي اعترفت بكل شيء طلبوا مني الإعتراف به".وكان حمادة مصمما على محاسبة النظام السوري على ما فعله به وبغيره ممن ماتوا في أقبية السجون، وقال في الفيلم:"لن أرتاح حتى آخذهم إلى المحكمة. وحتى لو كلفني ذلك حياتي فسألاحقهم وأقدمهم للعدالة مهما كان الأمر".
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »