تكاثرت علينا أسماء حالات نفسية مرضية، وهذا ليس بالأمر الجيد، أبدًا لا يعني أننا تطورنا على مستوى العالم في علم النفس لأنه أصبحت لدينا قائمة بالاضطرابات النفسية - مع حلول علاجها المقترحة - تزيد كل فترة!، حتى أصبحنا لا إراديًا مرضى نفسيين ، وهنا تحدث المعضلة في قراءة وتقييم سلامة المجتمع النفسية بأسباب مغلوطة، في حين أن الحقيقة أسوأ من ذلك.
بتحليل بسيط لبعض الاضطرابات تجد أن مصدرها «التربية الخاطئة». من الأمثلة اضطراب الشخصية المازوخية التي نشأت في عائلة تعتمد الإهانة لهذا الشخص، بل قد يكون مجتمع كامل مسؤولًا عن ذلك، كما في المجتمعات التي تعامل المرأة كمواطن من الدرجة الثانية، بالطبع سترى أن المازوخية دليل صلاحها لقبول سوء التربية هذا.
لست متخصصة، وقد أهاجم من زاوية علمية بهذا التحليل، لكن ما أريد قوله هنا هو أن الاضطرابات النفسية المنطقية علميًا هي نتيجة ظروف قاهرة مثل الصدمات والمصاعب المفاجئة دون سابق إنذار وأحدثت تحولًا جذريًا لطبيعة حياة الفرد. نعم أفهمها وتسمى اضطرابًا لأنها نتيجة حدث محدد خارج عن الإرادة وكان أكبر من التوقع أو الفهم. أما الاضطرابات نتيجة «سوء التربية» يجب ألا يتم تصنيفها كمرض؛ لأن في ذلك تطبيعًا معها وقبولها إلى حد ما.
خطر هذا التطبيع أنتج للعالم مواد قانونية «تعفي المجرم من العقوبة» !!، فقط لأنه يعاني مما يصنف كـ«اضطراب نفسي»!. الخلل النفسي يكون إطاره على الفرد نفسه فقط وقراراته تجاه نفسه، وأي تصرف تجاه الآخر هو دليل على عدم انضباط هذا الفرد اتجاه حدود الآخرين، حتى وإن كان الدافع لذلك هو الخلل النفسي إلا أن معرفة الحدود والالتزام بها أمر غير قابل للنقاش قانونيًا وأخلاقيًا.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: BBCArabic - 🏆 14. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: BBCArabic - 🏆 14. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: alyaum - 🏆 10. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: sabqorg - 🏆 27. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: skynewsarabia - 🏆 19. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: BBCArabic - 🏆 14. / 59 اقرأ أكثر »