الأكاديمي المغربي بلبشير الحسني: مشكلة التعليم ليست في التعريب
واليوم ثمة وجهتا نظر في الموضوع، وجهة نظر ترى أنه لا يجب التخلي عن تدريس المواد العلمية باللغة العربية، ويمكن مسايرة ما طرحته الرؤية الاستراتيجية من تدريس بعض المجزوءات وبعض المضامين بلغة أجنبية. والمقصود هنا لغة أجنبية هكذا بشكل مفتوح وليس اللغة الفرنسية فقط. ـ إذا سمحت أن تأذن لي أن أتحدث عن شخصي، لأني من جهة، كانت لدي مسؤوليات مهمة بقطع النظر عن مسؤوليتي في كلية الآداب وعن مسؤوليتي في العمادة.
ـ ومما يؤيد هذا أنه منذ الاستقلال أنشئت مؤسستان: مؤسسة"مكتب التنسيق التعريب"، الذي كان يرأسه المرحوم عبد العزيز بن عبد الله، ومؤسسة"معهد التعريب" الذي كان يرأسه المرحوم أحمد غزال. كان دور هاتين المؤسستين مهما جدا، في تهييء المصطلحات وتحضير كل ما يمكن أن يحتاجه تعريب مختلف العلوم.
ـ أعتقد أن هذا توجه علماني فرنكفوني يستسهل مثل هذه الأحكام. والواقع أنه حتى قبل الاستقلال، كانت بعض الدراسات الحرة ومدارس التعليم الأصيل قد عربت التعليم، وكان التلاميذ يحصلون على ثانوية عامة علمية معربة، ونجحت في تكوين طلبة الثانوية العامة من الشعب العلمية بمستويات عالية وميزات رفيعة، والآن يقال إن التعريب هو المشكلة. أعود دائما إلى ما قلته سابقا، وأقول بأن مسار التعريب الذي تم إطلاقه مع المرحوم عز الدين العراقي، لم يكن يتوفر على الأطر الكافية.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: BBCArabic - 🏆 14. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: BBCArabic - 🏆 14. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: RTARABIC - 🏆 28. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: almowatennet - 🏆 15. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: aawsat_News - 🏆 16. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: AlArabiya - 🏆 7. / 63 اقرأ أكثر »