نشر موقع"ميدل إيست آي" تقريرا كتبه إيان كوبين، تحت عنوان"العمليات الدينية: كيف استخدمت البروباغندا البريطانية الإسلام لشن حرب ثقافية أثناء الحرب الباردة؟". " إلى أن وثائق سرية تم الإفراج عنها تكشف عن الكيفية التي استخدمت فيها وحدة الدعاية خطب الجمعة والصحف والروايات لنشر الدعاية المعادية للشيوعيين في عموم الشرق الأوسط.
وينوه الموقع إلى أن وحدة أبحاث المعلومات أنشئت في عام 1948 لمواصلة عمل جهاز"الحروب السياسية التنفيذية"، وأشرفت الوحدة على مدى 29 عاما على عدد من المجلات، وأعدت خطب جمعة، وسيطرت على إذاعات ووكالات أنباء ودور نشر؛ لغرض نشر دعاية معادية للشيوعية دون نسبتها إلى الحكومة البريطانية. ويكشف الموقع عن أن الوثائق المفرج عنها تحتوي على عدد من الإشارات إلى العمليات الدينية، وجاء في وثيقة:"ستلاحظ أننا أضفنا إلى الميزانية ألف جنيه إسترليني لتغطية العمليات الدينية".
ويستدرك كوبين بأنه رغم استبعاد العراق من عمليات الوحدة، إلا أنها استهدفته أحيانا في العمليات الدينية، ففي عام 1953 مثلا كتبت الوحدة من مركزها إلى ممثلها في بغداد:"نرغب بالتعرف على برنامجك التجريبي لنشر الدعاية السرية في الأماكن الشيعية المقدسة وإمكانية استخدام الأفكار خارج العراق"، وتشير لإمكانية استخدام الخطب المعدة في بيروت في بعض المساجد الشيعية.
ويذكر الموقع أن الوحدة حصلت على دعم مكثف من دول الحلف، التي قدمت الدعم الفني والدعائي، وتم إخبار الوفود أن الأتراك هم الأكثر نشاطا، حيث نشروا في الصحافة التركية ما بين 25- 30 مقالا، وأخبرت الوفود أن حكومة جلالة الملكة تدير صحيفتين في البحرين، وهما"الخليج" وشقيقتها الإنجليزية"غالف تايمز". ويلفت التقرير إلى إشارة كاتب الوثيقة إلى الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وتركز الأرض في يد مجموعة صغيرة من السكان، وأكد الكاتب أن وثيقته"تتعامل مع الدعاية الملهمة من بريطانيا، ولا تعالج المشكلات المهمة والتحرك الإيجابي لمعالجة الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي إلى انتشار الشيوعية".
ويفيد الكاتب بأنه بالنسبة للخارج، فإن الوكالة كانت جزءا من دار نشر هولتون، التي كان يملكها إدوارد هولتون، وسمح لشركته بأن تكون غطاء للوكالة وعمليات المخابرات الخارجية أم آي-6، مشيرا إلى أن الوكالة نشرت تقارير أعدها صحافيون مصريون وبريطانيون، بالإضافة إلى تقارير دعائية أعدتها الوحدة وضباط أم آي-6 عملوا تخت غطاء الصحافة.
ويقول الموقع إنه لم يتم الكشف عن علاقة"رويترز" ووكالة الأنباء العربية، فوثيقة سرية تحمل عنوان"إعادة التفاوض بين ووكالة الأنباء العربية" لم يتم الإفراج عنها، وكذلك وثيقة تعود إلى عام 1960"دائرة أبحاث المعلومات: التلفزيون الأردني"، مشيرا إلى أن من الملفات التي لم يفرج عنها ما يتعلق بنشر مواد الوحدة من خلال وكالة الأنباء العربية المغربية التي أنشئت عام 1959.
لطالما كانت شعوبنا غرسًا لبنات أفكار الأخرين نسقيها بثرواتنا وفلذات أكبادنا وهم يحصدوننا الاول تلو الأخر
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: cnnarabic - 🏆 5. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: France24_ar - 🏆 24. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: BBCArabic - 🏆 14. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: BBCArabic - 🏆 14. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: skynewsarabia - 🏆 19. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »