وظهرت متلازمة هافانا لأول مرة في كوبا عام 2016. وكانت الحالات الأولى قد ظهرت عند ضباط بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية مما يعني أن الأمر ظل طي الكتمان، لكن في النهاية انتشر الخبر كما انتشر القلق. وأبلغ 26 شخصا وأفراد أسرهم عن مجموعة متنوعة من الأعراض. وكانت هناك همسات بأن بعض الزملاء الذين يعتقد أنهم يعانون منها هم في الواقع مجانين وأن الأمر "تهيآت ذهنية".
وتمت استعادة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا في عام 2015 بعد عقود من العداء، لكن في غضون عامين، كادت متلازمة هافانا تؤدي إلى إغلاق السفارة حيث تم سحب الموظفين بسبب مخاوف على سلامتهم. فمنذ ظهور الموجات متناهية الصغر خلال الحرب العالمية الثانية، كانت هناك تقارير عن أشخاص قادرين على سماع شيء ما عندما يتم تشغيل رادار قريب ليبدأ في إرسال الموجات المتناهية الصغر في السماء، وقد حدث ذلك على الرغم من عدم وجود ضوضاء خارجية.
ويتذكر البروفيسور لين أنه كان حريصا على عدم التواصل مع زميله بصوت عال. وقال لبي بي سي: "لم أكن أريد أن يصاب دماغي بأضرار". كان الأشخاص الذين تجرى عليه التجربة يجلسون في أسطوانات مليئة بمياه البحر المالحة مع بروز رؤوسهم، ثم يتم إطلاق الموجات المتناهية الصغر على أدمغتهم، واعتقد العلماء أن الموجات المتناهية الصغر تتفاعل مع الجهاز العصبي وأرادوا سؤال البروفيسور لين عن وجهة نظره البديلة.
فلما يقرب من ربع قرن، غمر السفارة الأمريكية في موسكو، المكونة من 10 طوابق، شعاع عريض غير مرئي من الموجات المتناهية الصغر منخفضة المستوى. وأصبح هذا الأمر يعرف باسم "إشارة موسكو"، لكن لم يعرف معظم العاملين بالداخل شيئا عن ذلك لسنوات عديدة. لماذا كانت إشارة موسكو؟ يقول ماتلوك: "أنا متأكد من أن السوفييت كانت لديهم نوايا أخرى غير إلحاق الضرر بنا". لقد كانوا متقدمين على الولايات المتحدة في تكنولوجيا المراقبة وكانت إحدى النظريات تقول إن الموجات المتناهية الصغر المرتدة من النوافذ كانت لالتقاط المحادثات، وتقول نظرية أخرى إنهم كانوا يقومون بتنشيط أجهزة الاستماع الخاصة بهم المخبأة داخل المبنى أو التقاط المعلومات من خلال الموجات متناهية الصغر التي تضرب الأجهزة الإلكترونية الأمريكية.
ويتكهن البعض الآخر بأن جهازا ربما يكون قد تم تصميمه بشكل سيئ أو به عطل وتسبب في رد فعل جسدي لدى بعض الأشخاص. ومع ذلك، قال مسؤولون أمريكيون لبي بي سي إنه لم يتم التعرف على أي جهاز أو استعادته. اتصل بعض المتضررين في الصين ببياتريس غولومب، الأستاذة في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو والتي تبحث منذ فترة طويلة في الآثار الصحية للموجات المتناهية الصغر، فضلا عن أمراض أخرى غامضة.
وتم تحديد حالة واحدة فقط من أصل 9 حالات من الصين في البداية من قبل وزارة الخارجية لتتناسب مع معايير المتلازمة بناء على حالات هافانا. وأدى ذلك إلى غضب الآخرين الذين عانوا من الأعراض وشعروا كما لو أنهم متهمون باختلاقها، فبدأوا معركة من أجل المساواة في المعاملة والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: BBCArabic - 🏆 14. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: BBCArabic - 🏆 14. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: BBCArabic - 🏆 14. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: BBCArabic - 🏆 14. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: BBCArabic - 🏆 14. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: BBCArabic - 🏆 14. / 59 اقرأ أكثر »