في الظاهر تعكس القيادة الجديدة استمرار القيادات التقليدية داخل الحركة، فالرجل ينتمي إلى الجيل المخضرم الذي يقع بين جيل القيادات التاريخية والجيل الذي بعده، لكن، بالنظر إلى المواصفات القيادية، فهذا الانتماء الجيلي إن صح التعبير لم يكن هو المحدد، بل كانت المؤهلات التربوية هي الحاسم في الاختيار، فالرجل-باعتبار تخصصه التربوي كمفتش تربوي ممتاز بوزارة التربية الوطنية-هو الذي أشرف على منظومة سبيل الفلاح التربوية التي تؤطر عمل الحركة التربوي، كان يمثل نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، وتحمل قبل هذه...
قد تبدو هذه المؤهلات القيادية كافية في الاختيار، بحكم الأزمة القيادية التي تعاني منها الحركة، لكن، ربما كان هناك مؤهل آخر مرجح، دفع به إلى دفة القيادة، وهو الكفاية التكنولوجية والتقنية التي يمتكلها، وهي ما تحتاجه الحركة في المرحلة القادمة بحكم رهانها على المجال الرقمي في أولوياتها للمرحلة القادمة. ما عدا رئيس الحركة، فالقيادات التي انتخت في المكتب التنفيذي أو مسؤولية منسق مجلس الشورى، فتعكس هيمنة الجيل الشبابي الذي كانت له بصمات متفردة في مجالات مختلفة في وقت تراجع أداء الحركة العام.
الحاصل في قراءة هذه التحولات، أن التركيبة القيادية الجديدة، أملتها حالة الجمود التي عرفتها الحركة طيلة السنوات الماضية، ووجود تتطلع للقطع معها، بالتوجه نحو قيادة تربوية تعرف المجال الرقمي وتمتلك مهارات اختراقه، وبالرهان على طاقات شبابية، يراهن على أن تعمم حيويته السابقة على كل التنظيم. الوضع الحالي الذي يعيشه حزب العدالة والتنمية، كحزب معارض وبحضور ضعيف داخل المؤسسات، يمكن أن يشجع الحركة، حتى بدون أن تراجع أو تدقق مفردات شراكتها مع الحزب، أن تستعيد حيويتها في معارك التدافع القيمي، وذلك باستعادة كل الأدوات التي كانت تراهن عليها في السابق لخوض هذه التجربة، وبشكل خاص الأداة الإعلامية والبحثية والتواصلية والفكرية الثقافية والإشعاعية والتكوينية .
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: skynewsarabia - 🏆 19. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: BBCArabic - 🏆 14. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: aa_arabic - 🏆 8. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: OKAZ_online - 🏆 17. / 53 اقرأ أكثر »