هناك فرضيتان أساسيتان في هجوم عناصر «داعش» على «كروكوس سيتي هول»، قاعة الحفلات الموسيقية في كراسنو غورسك في محيط العاصمة الروسية.
وفي حال صحوة عناصر التنظيم فإن المزيد من الهجمات ستقع في مناطق سيطرة النفوذ الروسي بالتحديد، ذلك أن روسيا محاطة بدول تعتبر بيئة خصبة لمقاتلي التنظيم من طاجيكستان إلى أوزبكستان، وهي بقايا الاتحاد السوفيتي، وهناك آلاف المنتمين إلى آيديولوجيا التنظيم من هذه الدول، ولديهم القدرة على الوصول بسهولة إلى الأعماق الروسية، ويزيد من سهولة وصول العناصر الإرهابية إلى موسكو، الساحة المفتوحة في أوكرانيا التي ما زالت تشكل حالة استقطاب للمقاتلين الحاقدين على الاتحاد السوفيتي وعلى روسيا تحديداً.
الفرضية الثانية تستد إلى أمر واحد وهو تحذير الولايات المتحدة في وقت سابق روسيا من هجمات قد يشنها «داعش - خراسان»، وهي إشارة اتخذتها روسيا مؤشراً إلى تورط أمريكي بطريقة غير مباشرة بهذا الهجوم، ولهذا كان رد فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عنيفاً بالقول: إن روسيا في «حالة حرب»، ولا يعقل أن تحارب دولة بحجم روسيا «ذئاباً منفردة» وتعلن ضدهم الحرب، التي أصلاً هي عنوان عريض لروسيا منذ أكثر من 20 عاماً بعد انفصال الشيشان عن الاتحاد السوفيتي المتفكك واندلاع حرب...
لكن السؤال: هل يحتاج الرئيس بوتين إلى هذا الحدث لإطلاق يده في أوكرانيا بعد مرور أكثر من عامين على الحرب الروسية في أوكرانيا؟ وماذا تقدم مثل هذه الرواية لروسيا؟ وهل فعلاً ثمة صحوة لعناصر داعش أو ما يسمى «الذئاب المنفردة»؟ الحقيقة أن بوتين يحتاج يوماً بعد يوم إلى المزيد من المبررات على مستوى المؤسسة العسكرية وعلى مستوى التبرير الدولي للحرب أمام الحلفاء، ويحتاج إلى سردية على الأقل تعزز موقع روسيا العسكري في أوكرانيا، ولعل ربط أوكرانيا بـ«التطرف الإسلامي» يخدم أغراضه على الأقل...
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: France24_ar - 🏆 24. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: OKAZ_online - 🏆 17. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: AlwatanSA - 🏆 22. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: aawsat_News - 🏆 16. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: aawsat_News - 🏆 16. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: France24_ar - 🏆 24. / 51 اقرأ أكثر »