من أبرز أخبار العالم خلال الأسبوع الماضي إقرار مجلس النواب الأمريكي، بأغلبية ساحقة، مشروعاً يجبر تطبيق «تيك توك» على الانفصال عن الشركة الصينية المالكة له تحت طائلة حظره في الولايات المتحدة، والمتوقع كما ينبئ سيناريو التصعيد أن يقر مجلس الشيوخ هذا التشريع ليصبح نافذاً، وبالتالي سوف تعتقد أمريكا أنها نجحت في حسم مساعيها الطويلة للاستحواذ على التطبيق الصيني الذي سبب لها صداعاً مزمناً.
المشكلة الأكبر في هذه القضية التي أوصلتها أمريكا الى أعلى مستويات السلطة أن الذرائع التي تتحجج بها، والمخاوف التي تتوجس منها، والاتهامات التي توجهها الى التطبيق بتوظيفه واستغلاله من قبل الحكومة الصينية، هي نفس الذرائع والمخاوف والاتهامات التي يمكن توجيهها إلى أمريكا التي نشأت فيها تطبيقات وتقنيات قبل تيك توك بفترة طويلة، مثل فيسبوك وتويتر وانستغرام وغيرها التي يستخدمها كل العالم، وتتوفر لديها كل معلومات المستخدمين وأنماط توجهاتهم وسلوكياتهم، ومن خلالها تتمكن من توفير أكبر مستودع للمعلومات عن...
ما حقيقة الأمر إذاً.. الجواب بسيط وواضح، هو حرب المعلومات بين أمريكا والصين. أمريكا لا تريد لأي دولة أن تنافسها في الاستحواذ على بيانات العالم لأنها الذخيرة الأهم والأخطر لديها. الصين أصبحت تمثل تحدياً حقيقياً مقلقاً لأمريكا في الصناعات المختلفة المتفوقة، ولكن يمكن لأمريكا أن تتعايش مع هذه الحقيقة وتخطط وتناور على المدى الطويل كي تتفوق أو على الأقل تبقى نداً منافساً، لكنها فقدت صوابها عندما أدركت أن الصين بدأت تدخل على خط المنافسة في امتلاك البيانات والمعلومات.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: OKAZ_online - 🏆 17. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: OKAZ_online - 🏆 17. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: RTARABIC - 🏆 28. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: RTARABIC - 🏆 28. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: AlwatanSA - 🏆 22. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: AlwatanSA - 🏆 22. / 51 اقرأ أكثر »