"، إن بايدن سيقوم بالتأكيد خلال زيارته المنتظرة"بممارسة الشعائر المتعارف عليها، ومنها الاجتماع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس إلا أن الغاية الحقيقية لتلك الزيارة ليست الحفاظ على خرافة أنه بالإمكان إعادة إطلاق المباحثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين".المنشور على الموقع، أكد هيرست أن الهدف الأول من الزيارة "هو الدفع باتجاه تطبيع العلاقات السعودية مع إسرائيل".
فهذا هو بايدن ينحرف بعيداً عن أجندته التي تعهد بها، ألا وهي إبرام صفقة النووي مع إيران، ويترنح باتجاه تطبيع العلاقات السعودية مع إسرائيل، ذلك الجزء الذي لم يكتمل من اتفاقيات أبراهام التي تم التوصل إليها في عهد الرئيس دونالد ترامب. منذ ذلك الوقت ورئيس فريق المفاوضات الأمريكي بوب مالي يتعرض للتنديد في وسائل الإعلام الأمريكية التي وصفته بالمتساهل جداً مع إيران. بل ما كان من بايدن إلا أن قطع الطريق على مقترحه برفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وبدت الصفقة بأسرها متجهة نحو المجهول.
لو كانت الولايات المتحدة وإسرائيل قلقتين بالفعل، كما تدعيان، بشأن فرص إيران في إنتاج قنبلة نووية، وما سيتمخض عن ذلك من انتشار للسلاح النووي في منطقة الخليج، فلماذا إذن ينسحب أحد الأطراف من الصفقة بينما تشيد الأطراف الأخرى بما يفعله؟ تتحكم تيران وصنافير بمضيق تيران، وهو ممر مائي حيوي يفضي إلى ميناء العقبة في الأردن وميناء إيلات في إسرائيل. تم نزع السلاح من الجزيرتين بموجب معاهدة السلام التي أبرمت في عام 1979 بين إسرائيل ومصر، والتي تمنح إسرائيل صلاحية البت في العمل المستمر لقوة حفظ سلام متعددة الجنسيات مهمتها مراقبة الجزيرتين لضمان بقاء الممر المائي مفتوحاً.
إلا أن والده، الملك سلمان، مازال قابضاً على مبادرة السلام العربية التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية قبل أكثر من عقدين وماتزال تفاخر بها ، وهي المبادرة التي تتعهد باعتراف عربي بإسرائيل ولكن شريطة أن تتوصل إلى تسوية سلمية مع الفلسطينيين. إلا أن الغاية الحقيقية لتلك الزيارة ليست الحفاظ على خرافة أنه بالإمكان إعادة إطلاق المباحثات بين قيادة فلسطينية ميتة ومؤسسة سياسية إسرائيلية ترفض حتى تصور إمكانية قيام دولة فلسطينية في القلب من دولة يهودية تتحكم بالحيز الواقع بين النهر والبحر.لم يحدث من قبل أن كانت الهوة بهذا الاتساع بين هذا النمط من الحنكة السياسية والواقع في الميدان.
إن الخيار الوحيد الذي بقي لديهم هو أي شكل من المقاومة سوف يمارسونه ضد الاحتلال، إذ لم يعد لديهم أمل في الحصول على التحرير بأي وسيلة أخرى، ولذلك فخيارهم هو واحد من اثنين لا ثالث لهما: إما الموت الآن بسرعة في هجمات تشن على المستوطنين، أو الجنود أو المدنيين، الإسرائيليين أو الموت ببطء تحت نير الاحتلال. كلا الرئيسين الأمريكيين يتعمدان بشكل دائم الإشاحة بعيداً ببصرهما من أجل الحفاظ على التحالف مع أقل القوى استقراراً في الشرق الأوسط: إسرائيل والمملكة العربية السعودية. ولكن إلى متى يا ترى سيتمكن بايدن من الإشاحة بعيداً ببصره عن الأحداث التي توشك أن تقع في القدس؟
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: cnnarabic - 🏆 5. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: RTARABIC - 🏆 28. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: skynewsarabia - 🏆 19. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: RTARABIC - 🏆 28. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: cnnarabic - 🏆 5. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: cnnarabic - 🏆 5. / 63 اقرأ أكثر »