وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته"عربي21"، إنه عندما زار رئيسبشار الأسد أبو ظبي في 19 آذار/ مارس، كان يُنظر إلى هذه الزيارة باعتبارها أحدث علامة على أن الديكتاتور السوري يستعد بهدوء للعودة إلى الحظيرة العربية بمساعدة حلفائه في المنطقة، لكن الزيارة كانت جديرة بالملاحظة بشكل خاص بسبب اصطحاب الأسد لزوجته؛ حيث تعتبر هذه الزيارة الأولى لها إلى الخارج منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عقد من الزمان.
في مطلع سنة 2020؛ صرّح جويل رايبورن، الذي شغل منصب المبعوث الخاص لسوريا في وزارة الخارجية في عهد الرئيس ترامب، بأنه"أصبح من الواضح أن أسماء أصبحت مركز القوة الاقتصادية في سوريا". وقد أثارت خطبتها سنة 2000 من بشار الدهشة، حيث كان والدها ينتقد النظام، و"لكن من الواضح أن أسماء كانت متعطشة للسلطة"، على حد تعبير رجل أعمال سوري عرفها خلال فترة وجودها في لندن، مشيرًا إلى أنها"تتغذى الآن عليها على ما يبدو".
وبعد فترة وجيزة، عهد بشار إلى زوجته بأجزاء من محفظة الدولة الاقتصادية؛ فبينما كانت أسماء تتعافى؛ كانت البلاد تواجه ضائقة شديدة بشكل متزايد، وكان الاقتصاد ينهار، وأصبح نقص السلع الأساسية واسع النطاق، حيث استنفذت الحكومة السيولة لتمويل الإنفاق العسكري، وكشوف رواتب القطاع العام، والسلع المدعومة، كما كان النظام مديونا بشكل كبير لروسيا وإيران، ثم جاء الانهيار المالي في لبنان الذي قضى على مدخرات الكثير من السوريين، وبحلول كانون الأول/ديسمبر 2019، فقدت العملة أكثر من 95 بالمئة من قيمتها قبل الحرب...
وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير الواضح مدى مشاركة بشار مع المجلس، على الرغم من كونه معروفًا بأنه مدير دقيق؛ حيث يعتقد البعض أن الرئيس وزوجته يتصرفان جنبًا إلى جنب في الاقتصاد؛ حيث توفر له المسافة التي تمنحه التغطية بعناية، لكن آخرين يقولون إنه مشروع أسماء الخاص، نظرًا لخلفيتها في التمويل. ويقول رجل أعمال سوري مخضرم يعرف عائلة الأخرس:"إنها مؤثرة للغاية [عليه]".
وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من ذلك، إلا أن أسماء الرئيس وزوجته غير موجودة في أي وثائق؛ حيث قال إياد حامد، الباحث في برنامج التطوير القانوني السوري:"عليك أن تتذكر أنك لا تتحدث عن نظام رأسمالي عادي حيث لديك تقارير ربع سنوية وشفافية"؛ ولهذا إن"تعتيم النظام متعمد". ووفقًا لمحللين وخبراء إغاثة، فإن تجربتها في إدارة المنظمة غير الحكومية قبل الحرب سمحت لها بصياغة نظام مساعدة إنسانية فاسد بشكل منهجي في البلاد، مع وجود شبكتها في جوهرها.
وبينت الصحيفة أن محللين قالوا إن ذلك يترك الأشخاص الذين أرهبهم النظام وشردهم تحت رحمة منظمة تابعة له قد تسعى للانتقام. وتقول إيما بيلز، الزميلة غير المقيمة في معهد الشرق الأوسط:"يتفق معظم الأشخاص ذوي التفكير المنطقي على أنه من غير المفهوم بالنسبة لمؤسسة أسماء الخيرية توفير الحماية والدعم القانوني للأشخاص الذين وقعوا ضحية لزوجها".
المصيبه جايه جايه
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »