يبلغ الضيفي من العمر 39 عاما، ويتمتع بكاريزما وهو سريع الابتسام، وله صفات طفولية يرجعها لسجنه في الوقت ذاته الذي كان في طور التحول إلى رجل بالغ. وبدأت رحلته الطويلة إلى بلغراد في اليمن حيث نشأ في قرية تفتقر إلى المياه النظيفة والطاقة الكهربائية.
وتروي مذكراته التي نشرت في أواخر العام الماضي تحت عنوان "لا تنسونا هنا" السنوات الـ 14 التي قضاها في ذلك السجن سيء السمعة. يطلق الضيفي اسم " غوانتانامو 2" على ما بدأ يعاني منه بعد وصوله إلى بلغراد - وهو وجود منعزل ومقيد في صربيا، إذ لا يسمح له بالمغادرة ويخضع لمراقبة الشرطة التي تحذر كل من يحاول مصادقته بالعدول عن ذلك.
أما الاتفاق الذي أخذ به إلى صربيا، فما زال طي الكتمان - كما هو الحال مع كثير من الأمور المتعلقة بغوانتانامو. وتقول محامية الضيفي، بيث جاكوب، وهي محامية من نيويورك مثلت تسعة من محتجزي غوانتانامو، "لا أعرف أيا من التفاصيل رسميا، لأن الحكومة الأمريكية لا تخبر المحامين بأي شيء." إنه لا يستطيع مغادرة صربيا لافتقاره إلى جواز سفر، كما لا يستطيع مغادرة بلغراد دون استحصال إذن مسبق. ويقول إن الشرطة تتبعه أينما ذهب، وإنه اكتشف وجود تطبيقات تنصت مثبتة في هاتفه الذي زودته الحكومة به. ولا يسمح له بقيادة سيارة، ولذا قلما يحضر صلوات الجمعة لأن ذلك يتطلب رحلة طويلة بالحافلة إلى أقرب مسجد.
ويقول إن الشرطة تحذر كل من يحاول مصادقته بضرورة تجنبه، ولديه صور لمحادثات أجراها عبر تطبيق واتس أب يشرح فيها آخرون سلوك الشرطة - اعتبارا من أول زيارة منفردة قام بها إلى أحد المقاهي بعد بضعة اسابيع من وصوله الى بلغراد عندما استجوبت الشرطة مجموعة من الليبيين الذين كانوا جالسين عند طاولة مجاورة لطاولته، إلى آخر حادثة وقعت في العام الماضي عندما تناول فنجان قهوة مع شاب مسلم كان قد تعرف عليه في المسجد.
ويقول، "بعد مدة تستسلم للأمر الواقع وتنسحب، ولكن ذلك يعني أنك تظل وحيدا، فأنا أعيش داخل رأسي معظم الوقت الآن." كان القرشي قد نقل إلى كازاخستان في عام 2014 بمعية أربعة آخرين من المحتجزين السابقين منهم عاصم ثابت عبد الله الخلاقي - الذي توفي بعد إصابته بفشل كلوي بعد وصوله بأربعة أشهر - ولطفي بن علي، الذي لم يتمكن من الحصول على العناية الطبية التي كان بحاجة إليها لمرض في القلب في سيمي ومات متأثرا بهذا المرض في العام الماضي بعد أن سفّر إلى موريتانيا.
ويقول القرشي إن الشرطة توقفه مرارا عند مغادرته لشقته وتطلب منه إبراز بطاقة الهوية التي لا يمتلكها. ويقتاده الضباط أحيانا إلى مركز الشرطة ويجبروه على المكوث هناك لسبع أو ثماني ساعات حتى قدوم مسؤول من الصليب الأحمر لإخراجه. وهو بحاجة إلى عناية طبية متخصصة بعد الأضرار التي أصابت أعصاب وجهه بعد أن لطمه رجل أمن لرفضه نزع سترته في يوم من الأيام. ولكن مثل صديقه القديم لطفي بن علي، رفض طلبه بالتوجه إلى العاصمة من أجل الحصول على تلك العناية.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: ajlnews - 🏆 2. / 68 اقرأ أكثر »
مصدر: aleqtisadiah - 🏆 20. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: dw_arabic - 🏆 1. / 68 اقرأ أكثر »
مصدر: alyaum - 🏆 10. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: cnnarabic - 🏆 5. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: RTARABIC - 🏆 28. / 51 اقرأ أكثر »