تابعت خلال الفترة الأخيرة عدداً كبيراً من التحليلات والدراسات التي تتناول مآلات العلاقة بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة، ومستقبل الحضور الأمريكي في منطقة الخليج العربي بشكل خاص، والشرق الأوسط بشكل عام.
ما أعتقده أن أخطاء الولايات المتحدة في إدارة العلاقات مع الحلفاء الخليجيين لم تبدأ عام 2015، حين تجاهلت إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما هواجس هؤلاء الحلفاء حيال التهديدات الإيرانية ووقعت اتفاقاً نووياً تسبب في تغول إيران وتوسعها جيواستراتيجياً بشكل خطير هدد فيما بعد مصالح الولايات المتحدة نفسها، وهناك العديد من الشواهد على ذلك مثل تعرض القواعد الأمريكية في العراق إلى ضربات صاروخية إيرانية وغير ذلك، ولكن هذه الأخطاء بدأت من قبل ذلك بفترة طويلة، وتحديداً حين سمحت واشنطن بربط تنظيمات الإرهاب ببعض...
علينا أن نتذكر أيضاً أن النقاشات والجدال حول التورط الأمريكي في حروب خارجية قد ظهر عقب حرب العراق عام 2003، حيث شهدت مرحلة ما بعد الحرب أخطاء أمريكية عدة كانت أحد عوامل ازدياد النفوذ الإيراني في العراق، وبعدها يمكن بسهولة تعقب المحطات الزمنية الدالة على انحسار الاهتمام الأمريكي بمنطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، حتى جاءت الفوضى التي شهدتها دول عربية عدة في عام 2011، وما شهدته من دفع واشنطن باتجاه تشجيع التنظيمات والجماعات التي ترفع شعارات دينية للحصول على السلطة بدعوى الديمقراطية والتغيير من...
ظلت الولايات المتحدة طيلة تلك الفترة وما بعدها تحصر رؤيتها الإستراتيجية للشرق الأوسط والخليج العربي في عاملين هما: أمن إسرائيل وأمن الطاقة، وبدرجة أقل الانفراد بتصدير الأسلحة، والمشكلة لم تكن في هذه الأهداف، فرادى أو مجتمعة، بل كانت بالأساس في كيفية تحقيقهما، فأمن إسرائيل - على سبيل المثال - كان يحتاج إلى ما هو أكثر من تقديم التعهدات وتأكيد الالتزامات بحماية أمن الحليف الشرق أوسطي الأوثق، بمعنى أن صناعة السلام وتحقيق الاستقرار يخدم إسرائيل بالتأكيد أكثر من مجرد التعهد بحمايتها، وهو الدور الذي...
في إطار هذه النمطية، وما ترافق معها من مواقف وسياسات تجاهلت فيها واشنطن مطالب ووجهات نظر حلفائها حيال ترتيبات الأمن الإقليمي وشعور هؤلاء الحلفاء المتزايد بالتهديد الإيراني، كان من الطبيعي أن تتعرض علاقات واشنطن بحلفائها ـ بما فيهم إسرائيل ذاتها - للتآكل التدريجي، بما أنتج فراغاً إستراتيجياً تحركت قوى دولية بديلة للاستفادة منه، وهذا أمر بديهي للغاية، لاسيما أن هذه القوى تعتمد في إدارة علاقاتها الدولية بشكل عام على التعاون المتبادل وإقامة شبكات مصالح ومنافع مشتركة، مع الحفاظ على خصوصية كل دولة...
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: AlwatanSA - 🏆 22. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: al_jazirah - 🏆 12. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: TRTArabi - 🏆 9. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: BBCArabic - 🏆 14. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: al_jazirah - 🏆 12. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: al_jazirah - 🏆 12. / 63 اقرأ أكثر »