في العام 1853 أطلق نيكولاي الأول، قيصر روسيا، وصف رجل أوربا المريض على الدولة العثمانية بعد سلسلة الهزائم العسكرية التي منيت بها، وأذهبت مهابتها، ودعا القيصر بريطانيا لاقتسام أملاك ذلك الرجل المريض، لكن التقسيم لم يقتصر عليهما بل شاركتهما فيه دول استعمارية أخرى.. اليوم تعيشحالة رجل العرب المريض بعد أن كانت هي القائدة والرائدة، والشقيقة الكبرى، وصاحبة الأمر والنهي في المنطقة لعقود حتى في لحظات هزيمتها العسكرية بعد 1967.
لا يسعد أي مصري حين يرى بلاده تمد يدها لهذه الدولة أو تلك طلبا لمعوناتها؛ أن تتسول قيادة بلده باسمه بينما هي في الحقيقة تتسول لإنقاذ نفسها، لا يسعد أي مصري أن يعرف ما تضمه بلاده من خيرات وثروات تهدر أمام عينيه لتحقيق أوهام الحاكم المستبد، الذي يفتقد إلى الشرعية، فيستبدل بها مشروعات كبرى لا حاجة عاجلة إليها، ولا قدرات ذاتية تكفيها.
إلى جانب الأسباب الداخلية المرتبطة بسياسات النظام الحاكم، فمن الواضح أن هناك توافقا إقليميا دوليا على إيصال مصر إلى هذه الحالة، وإبقائها فيها، لقد انعقدت هذه الإرادة من قبل على دعم الانقلاب العسكري على أول تجربة ديمقراطية، وأول رئيس مدني، إما خوفا على الكيان الصهيوني أو خوفا من وصول الديمقراطية إلى ممالك ومشيخات الخليج
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »