وتوقع الشلالدة، في مقابلة خاصة مع"عربي21"، أن ينتهي حكم محكمة العدل الدولية إلى "تحميل إسرائيل المسؤولية القانونية الدولية، وجبر الضرر والتعويض، وإعادة الحال إلى ما كان عليه، وحينها سيكون ذلك سابقة قانونية قضائية بحق الاحتلال".
وجاء قرار محكمة العدل الدولية بإجماع جميع قضاة المحكمة، بمن فيهم قاضية حكمت خلاف القضاة الآخرين في أول قرار صادر عن العدل الدولية تجاه إسرائيل. وبالرغم من صدور هذه التدابير المؤقتة الإضافية، إلا أن إسرائيل لم تحترم ولم تلتزم بالحد الأدنى من احترام وتطبيق هذه التدابير وفقا للقانون الدولي الإنساني والنظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية، وبالتالي الشق القضائي صدر من محكمة العدل الدولية -ولها كل الاحترام- حيث أصدرت كل هذه الأوامر والتدابير المؤقتة، بينما الشق التنفيذي تقع مسؤوليته على عاتق مجلس الأمن الدولي؛ لأنه هو المسؤول كسلطة تنفيذية في حال إخلال أو عدم احترام إسرائيل لهذه التدابير المؤقتة؛ فهذا من بين الصلاحيات المنوطة به، وهذه القضية...
أما في حال فشل مجلس الأمن أو لم يوجد إجماع دولي أو جرى استخدم حق النقض بشكل تعسفي ضد أي قضية تُهدّد الأمن والسلم فيمكن اللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك استنادا إلى قرار الاتحاد من أجل السلم، ويكون له نفس القيمة القانونية إذا أصدر توصيات أو قرارات، وإسرائيل تكون مُلزمة بتطبيق واحترام هذه التدابير.
ووجود إسرائيل حاليا في قفص الاتهام الدولي يرتب عليه آثار قانونية لدى دول العالم؛ فكيف يتعاملون مع هذه الدولة المارقة على القانون الدولي، وبالتالي يجب قطع العلاقات الدبلوماسية معها، وفرض عقوبات دولية، وفرض حظر جوي وبحري عليها، وهذا يجب أن يتم من خلال مجلس الأمن لأنه لا يجوز إضعاف مبادئ وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
من خلال التجارب والسوابق القضائية أمام محكمة العدل الدولية، وخاصة القضايا التي رُفعت من قِبل البوسنة والهرسك وغيرها من القضايا الأخرى، فجريمة الإبادة الجماعية عادة ما تأخذ وقتا يمتد إلى أكثر من سنة أو سنتين لإثبات الركن المادي والركن المعنوي، ولكن بمجرد مثول إسرائيل ورفع القضايا ضدها هذا يساعد ويساند مسار محاسبتها.
ونحن كشعب فلسطيني وكضحايا سنُفعّل وسنقاضي إسرائيل أمام أي قضاء دولي أو إقليمي لوضع حد لهذه الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية أو في مدينة القدس؛ فهناك جرائم إرهابية من قِبل المستوطنين تُرتكب يوميا بحق الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، وهناك اعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس والحرم الإبراهيمي.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: OKAZ_online - 🏆 17. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: cnnarabic - 🏆 5. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: BBCArabic - 🏆 14. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: aawsat_News - 🏆 16. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: aawsat_News - 🏆 16. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: aa_arabic - 🏆 8. / 63 اقرأ أكثر »