يؤكد المفكر الجزائري محمد شوقي الزين، أنه لا مناص من أن ينقسم الكل إلى الأجزاء، كون ذلك من السيرورة بالطبيعية والتاريخية، وعلى مستوى تاريخ الوعي، فإن حلول الجزء محل الكل، وما يُسمَّى في البلاغة بكناية الصفة، كأن نقول «وجد سقفاً يحميه»، أي وجد مسكناً يأوي إليه، الجزء يُقال للكل ؛ وحلول الجزء محل الكل على مستوى تاريخ الوعي هو المدخل الأساس نحو نشوب النزاعات واستفحال العُنف.
وعد التاريخ الديني أفضل شاهد على هذه الحلول القهرية في شكل احتكار أو انقلاب. يُسلّم ابن عربي بأن «الوحدة معقولة والكثرة مشهودة»، ولا شك أن المقولات الكبرى مثل الفلسفة والدين هي «معقولات» والأمور المشهودة هي المذاهب والطوائف المنحدرة منها، البارزة بالأفراد والتنظيمات ودور العبادة والممارسات والشعائر، إلخ.
ويرى، أنه في سياق فكرة محورية هي «التشاكُل»، على وزن التفاعل، التي تُبرز جانباً من التماثُل بين أشكال الفكر، وفي الوقت نفسه تُبرز جانباً من التمايُز.
ويذهب إلى محاولة استنطاق الإسلام، بسؤال عن الأمر الذي جعل الأوائل يتناحرون تحت مسمى «الفتنة الكبرى»، والأواسط يُحارَبون والأواخر يُسمّرون النعش . ويجيب بأن السؤال لا يجد ما يُبدّد به حيرته، لأن الجواب لا يفي بالمطلوب، ثم إن الجواب لا يحكم بل يصف ويحاول أن يفهم. وما يمكن فهمه من المقولات الكبرى مثل الفلسفة والدين، والإسلام على وجه الخصوص، أنه لا يوجد شيء في هذا الوجود لا يقبل القسمة أو الانقسام بطبعه.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: aawsat_News - 🏆 16. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: aawsat_News - 🏆 16. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: AlwatanSA - 🏆 22. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Akhbaar24 - 🏆 4. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alyaum - 🏆 10. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alyaum - 🏆 10. / 63 اقرأ أكثر »