كان يمكن أن يكون خطاب حسن نصرالله عادياً، من حيث جموحه الشعبوي الغيفاري، الذي أعماه عن إدراك المخاطر والتحديات التي تحيق بلبنان والإقليم.
لكن نصرالله، ما لبث أن دحض حجته بالحديث عن ترابط الساحات، وليبارك الصواريخ والمسيرات ضد الأهداف الأميركية. فليس هذا تضامناً عفوياً. بذلك رسم نصر الله خندقاً مقابلاً للتحالف الغربي بأسره. ثم انساق في لحظة من غرور القوة لتهديد الولايات المتحدة والدول الغربية بتدمير أساطيلها، والويل والثبور وعظائم الأمور.
ثمة من يقول أن نصرالله يعتقد أن الأميركيين سرعان ما يملون كالعادة، وكما ملوا من أفغانستان، ليخرج نصر الله عندها برايات النصر، فهكذا فعلت"طالبان" وهكذا فعل"القاعدة". فهل هذا ما يقصده؟ لكني سأشير للتحولات الإقليمية العميقة الجارية الآن. كانت الولايات المتحدة تحاول أن تحتوي إيران إيجابياً. وحاولت اقناع إسرائيل بإمكان تطويعها لتصبح دولة طبيعية بغض النظر عن الحمى العقائدية. وكانت المفاوضات تسير لاستعادة بعض مفاصل الملف النووي، وقامت بتبادل السجناء والافراج عن المليارات، بل وشجعت الاتفاق الإيراني السعودي برعاية صينية، وهناك حديث عن إغلاق قاعدة قطر.
نعم، وكما تحدث نصرالله، بعد السابع من تشرين الأول، لا شيء سيبقى على حاله. فلقد كسرت إيران مزراب العين، وسمحت بنشوء وضع كاد ان يشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل، وكاد أن يشعل المنطقة ويجبر الولايات المتحدة على التورط المباشر.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: RTARABIC - 🏆 28. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: skynewsarabia - 🏆 19. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: RTARABIC - 🏆 28. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: RTARABIC - 🏆 28. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: alyaum - 🏆 10. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: aawsat_News - 🏆 16. / 53 اقرأ أكثر »