يتذكر ميك باين لحظة إدراكه لجنون الطريقة التي نتخلص بها من البيانات.
شاهد باين بصورة مباشرة العملية الصناعية المنتشرة في كل مكان لتحطيم أجهزة تخزين البيانات. كل يوم عندما تبعث رسائل بريد إلكتروني، أو تحدث مستندا من مستندات"جوجل"، أو تلتقط صورة، لا يتم تخزين هذه البيانات التي تم إنشاؤها في"سحابة" كما يشيرون إليها. بدلا من ذلك، يتم تخزينها في عدة خوادم يبلغ عددها تقريبا 70 مليون خادم في العالم، كل منها عبارة عن صندوق فولاذي بحجم حوض المطبخ، وتتكون من جميع أنواع المعادن الثمينة، والمعادن والبلاستيك.
تقول فيليس ألفيري، مسؤولة المفوضية الأوروبية التي شاركت في تأليف تقرير عن كيفية جعل مراكز البيانات أكثر استدامة، وتروج"لحذف البيانات" بدلا من تدمير الأجهزة،"من منظور أمان البيانات، لا نحتاج إلى تحطيمها". أوضح موظف في شركة أمازون ويب سيرفيسز، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الشركة تحطم كل جهاز تخزين بيانات بمجرد اعتباره قديما، يحدث هذا عادة بعد ثلاثة إلى خمسة أعوام من الاستخدام،"إذا سمحنا لجزء واحد فقط من البيانات يتسرب، سنفقد ثقة عملائنا". أما شركة أمازون، فقد رفضت التعليق.
واجه مشغلو مراكز البيانات تدقيقا في الأعوام الأخيرة لاستخدامهم الهائل للطاقة. في تموز ، تم إلقاء اللوم عليهم جزئيا عندما تبين أن شبكة الكهرباء في غرب لندن قد نفدت طاقتها لدعم المنازل الجديدة، ما يهدد أهداف بناء المنازل في العاصمة. يؤدي التركيز على استهلاك الطاقة إلى الضغط على الشركات لاستبدال أنظمتها كلما ظهرت معدات أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة في السوق، ما يوجد مفاضلة بين كفاءة الطاقة والنفايات البيئية.
عادة ما تقوم مراكز البيانات بتحديث خوادمها كل ثلاثة إلى خمسة أعوام، ما يعني أن معظم الخوادم البالغ عددها 11 مليون، التي تم إنتاجها على مستوى العالم في 2017، سيتم إيقافها هذا العام. يشير البحث إلى أنه يتم تدمير أكثر من 90 في المائة من المعدات عندما يتم إيقاف تشغيلها بشكل روتيني، على الرغم من أن معظمها لا يزال يعمل. تشير تقديرات المفوضية الأوروبية إلى أن نحو نصفها يواجه المصير نفسه في الاتحاد الأوروبي.
تفصل مصانع إعادة التدوير عادة الفتحات التي يبلغ عرضها ستة مليمترات إلى ألومنيوم، وفولاذ ولوحة دائرة كهربائية لبيعها فيما بعد. لكن محركات الأقراص الصلبة تحتوي على مواد مهمة، مثل النيوديميوم والديسبروسيوم في المغناطيس والنيكل والبلاديوم في لوحات الدوائر، التي لا يتم استردادها في كثير من الأحيان. كثير من هذه المواد مدرج في قوائم الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي للمواد"الحرجة" - تم تصنيفها على هذا النحو بسبب القيود الطبيعية على إمداداتها أو لأسباب جيوسياسية.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: France24_ar - 🏆 24. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: aleqtisadiah - 🏆 20. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: France24_ar - 🏆 24. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: France24_ar - 🏆 24. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Akhbaar24 - 🏆 4. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: Akhbaar24 - 🏆 4. / 63 اقرأ أكثر »