لماذا "درنة" الليبية الخاسر الأكبر في إعصار "دانيال"؟ بين مدن الشرق الليبي كبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، تعرضت درنة لأكثر الأضرار وأسوأ الخسائر جراء العاصفة المتوسطية "دانيال" التي اجتاحت سواحل البلاد الأحد.ونقلت وكالة الأنباء الليبية في موقعها الرسمي، أمس الثلاثاء، عن المسؤول الإعلامي بوزارة الداخلية محمد أبولموشه، إن"عدد الوفيات بدرنة جراء العاصفة المتوسطية المدمرة تجاوز 5300 قتيل وهناك آلاف المفقودين جراء الكارثة".
امتلأ الوادي بمياه الأمطار التي سببها إعصار "دانيال" وارتفع مستواها بشكل غير مسبوق لتشكل"طوفانًا" وضغطًا هائلاً على أهم سدين يحجزان المياه في الوادي فانهارا، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا والخسائر المادية. بعد امتلاء وادي درنة بفعل إعصار"دانيال"، قال المؤرخ الليبي:"انهار اثنان من السدود التي كانت الضامن الوحيد لاحتباس مياه السيول المنحدرة من أعالي مناطق الجبل فكانت الكارثة المحققة".
كان ذلك وفق الدرناوي"أثناء الحرب العالمية الثانية، لذلك لم يتحدث أحد عن الأضرار البشرية التي وقعت آنذاك مع الجزم أنها كانت كبيرة".