ورغم فرض دول أوروبية إجراءات كتعليق أو تقليص الطيران من وإلى الصين، إلا أن إيطاليا سرعان ما تحولت إلى بؤرة للفيروس في العالم لينتشر الرعب أكثر في القارة العجوز وتتحول إيطاليا إلى مصدر لكثير من الحالات انتقل فيها الفيروس إلى دول أخرى في أوروبا وشمال أفريقيا. وكما كان تفشي كورونا في الصين سيكون ربما أخف لو أُخذ كلام الطبيب الصيني على محمل الجد، فإن إيطاليا لربما كانت ستتجنب عددا كبيرا من الإصابات بالفيروس لو أن كل مستشفيات البلد"تحترم المعايير".
وحول تقييم الإجراءات الاحترازية لدول العالم في مواجهة الفيروس وجدوى هذه الإجراءات، تقول نسرين رزق وهي أخصائية الأمراض المعدية في بيروت في مقابلة مع DW عربية"أعتقد أن الوقت الحالي ليس الوقت الأنسب لتقييم أو انتقاد إجراءات كل دولة في العالم على حدة بشأن تعاملها مع الفيروس، لأنه ينتشر بشكل سريع وغامض ومعظم الدول حتى المتقدمة منها تبدو عاجزة عن مواجهته، وذلك يعود إلى أنه حتى دولا كالدول الأوروبية والولايات المتحدة لم تتعود على مواجهة فيروسات من هذا النوع.
في هذا السياق غرد مارك أون جونس وهو أستاذ مساعد في جامعة حمد بن خليفة في قطر على توتير قائلا إن الفيروس استُخدم كأداة لنشر البروبغندا والمعلومات الخاطئة بهدف"شيطنة الخصوم السياسيين وفي نفس الوقت ترسيخ الأحكام المسبقة". ويضيف الخبير أنه رُصد تزايد في ظاهرة كره الأجانب تجاه كل من يبدو صينيا، بالإضافة إلى ربط مسألة ظهور الأوبئة بمجتمعات متخلفة وغير حضارية. أما في الشرق الأوسط فيرى الخبير أن الأمر اتخذ بعدا طائفيا"إذ يكفي البحث عن كلمة كورونا مع كلمة شيعة ليعثر المرء على تغريدات تربط الانتشار الكبير لكورونا في إيران بالتخلف الشيعي". فقد انتشر تصريح لكاتبة إماراتية تقول فيه إن قطر هي السبب في فيروس كورونا بعد أن أنفقت المليارات في الصين لتصنيعه، ولتلعن بعد ذلك أن تصريحها يندرج فقط ضمن الكتابة الساخرة.
أما في دول أخرى كمصر مثلا فقد بدا الأمر مختلفا. إذ أنها لم تعلن في البداية وجود الفيروس لديها رغم ظهور حالات إصابة لدى أشخاص عائدين منها. وقد اتهم البعض السلطات بممارسة التعتيم ونشر معلومات خاطئة. ويعزو مراقبون أسباب هذا الموقف إلى مخاوف لدى مصر من أن تتأثر حركة السياحة لديها خاصة وأن هذا القطاع من أهم موارد الاقتصاد المصري المنهك أصلا. وفي هذا السياق أثار قرار شركة الطيران المصرية استئناف الرحلات من وإلى الصين حتى بعد انتشار الفيروس فيها نهاية فبراير/ شباط المنصرم، موجة من السخط والاستياء.
يمكن القول أن النظام الفارسي الأرهابي تقصّد نقل الفيروس إلى الدول العربية بتكتمه عن انتشاره في أيران منذ فترة، وهذا النظام هو العدو للشعوب العربية و المسلمة حتى ماقبل انتشار الفيروس.
متى سيتم شفائكم من مرض نظرية المؤامرة والتامر على الدول العربية والتشكيك بمصداقيتها؟
كل حكومة هي الأولى بإدارة شؤون بلدها حسب الخبراء الذين تمتلكم إلا أن ادارة المملكة العربية السعودية للأزمة هي الأفضل لانها فعلت اجراءات استباقية بحكم خبرتها مع الفيروسات السابقة ومنها H1N1
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: TRTArabi - 🏆 9. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: ajlnews - 🏆 2. / 68 اقرأ أكثر »
مصدر: aawsat_News - 🏆 16. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: AFPar - 🏆 29. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: AFPar - 🏆 29. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: aawsat_News - 🏆 16. / 53 اقرأ أكثر »