أبلغني الأطباء، في 17 مارس ، بأنني مصاب بفيروس «كورونا».
كنتُ أحسب طويلاً أن العيش في نيويورك يوفر رعاية صحية لا تُضاهى. تنعم المدينة بعدد وافر من المستشفيات والأطباء والممرضات والممرضين. هنا مقصد الساعين إلى الصحة الفضلى والعافية الكبرى. رغم المخاوف والهواجس التي انتابتني، لم أشأ أن أكون عبئاً على النظام الصحي في نيويورك. بدأتُ أسمع أن هذا النظام متعَب ومنهَك، مع أنه من الأغلى عالمياً.
ثم جاءني طبيب متخصص آخر بدا لي وكأنه رائد فضاء. اطّلع على نتائج الفحوصات الأولية، ثم سألني عن عملي، وما إذا كنتُ قابلتُ أي شخص يمكن أن يكون مصاباً بالفيروس. الأمم المتحدة؟ سأل. هذا مقصد لعاملين ولزوار من كل أصقاع الأرض. للأسف، انطبقت عليّ شبهات عديدة. قال لي إنه سيجري فحصاً لمعرفة ما إذا كنتُ مصاباً بالإنفلونزا. بعد انتظار لنحو 15 قيقة، جاءت النتيجة سلبية. قال لي على الفور: تنطبق عليك كل المواصفات لإجراء فحص «كورونا». ذهب وعاد بعدة الفحص: قشة طبية طويلة في رأسها غلاف قطني.
تلاشت الحمى شيئاً فشيئاً. غير أن الأوجاع في صدري صارت تقلقني أكثر. ثم أتى الألم الحاد في العينين ليحرمني ثلاثة أيام متتالية حتى سلوى القراءة ومتعتها. تلاشى هذا الألم أيضاً، ليأتي الفصل الأخير من العوارض؛ فقدتُ بشكل كلي حاستي الشم والطعم، اللتين قال الأطباء إنهما من مظاهر الإصابة بـ«كورونا».
سلامتك ألف سلامة وسلامة هذا العالم العاجز أمام جرثومة والمتغطرس حدّ الموت !
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: RTARABIC - 🏆 28. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: almowatennet - 🏆 15. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: aawsat_News - 🏆 16. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: almowatennet - 🏆 15. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: almowatennet - 🏆 15. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: aawsat_News - 🏆 16. / 53 اقرأ أكثر »