عدّ المفكر المغربي سعيد شبار الثقافة قائدة التغيير ورائدة الإصلاح، كونها «نظرية في السلوك كما هي نظرية في المعرفة» تبني الكيان النظري كما تسدد وتُقَوِّم الممارسة والسلوك العملي.
وأكد تسليمه بأن الأفكار والنظريات يمكن أن تتحول إلى يقينيات وحتميات يتم الاعتقاد فيها كما يعتقد في الدين؛ بحكم أن الخطاب الإلهي الموجه إلى الإنسان عبر التاريخ، مٌسَدِّد ومُقَوِّم، هادي ومرشد؛ أي مغيرا ومصلحا من زوايا ومداخل متعددة ومختلفة. وأوضح شبار الفرق بين التنظير القرآني للإصلاح والتغيير وبين التجارب الإصلاحية عبر التاريخ قديمه وحديثه، كونه الفرق نفسه بين الوحي الإلهي وبين الفعل البشري، بين المطلق الحاكم وبين النسبي المحكوم ، لافتاً إلى أن كثيرا من حركات الإصلاح والتغيير أخطأت موعدها مع الدِّين، ومع سنن ومسالك التغيير التي ينص عليها، وإن تحدثت باسمه ورفعته شعارا وأفكارا.
ويرى أن مشكلة المسلمين كانت في انفصالهم عن دين بنى لهم حضارة، وصنع لهم أمجادا، وجعل منهم ذاتا وكيانا، دين قائم على تمجيد العلم والفكر، والحرية والإبداع، والعدل والإنصاف، والكرامة والكينونة البشرية، مؤكداً أنه منذ وقع الانفصال التدريجي عن قيم الإيمان والعمل بدأ مسلسل الانحدار والانهيار؛ إذ تدعو الضرورة الآن إلى الاتصال من جديد بتلك القيم قصد استئناف البناء والعطاء؛ أي الاتصال بقيم الإيمان والعلم، والعمل والحرية، والفكر والإبداع، والكرامة والمسؤولية..
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: almowatennet - 🏆 15. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: aawsat_News - 🏆 16. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: RTARABIC - 🏆 28. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: RTARABIC - 🏆 28. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: aawsat_News - 🏆 16. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: RTARABIC - 🏆 28. / 51 اقرأ أكثر »