اللتين تعرّضتا لزلزالٍ مروّع، أوقعَ الآلاف من الشهداء والمنكوبين، وجعلَ العالم كلّه أمام كارثةٍ من العيار الثقيل، طالت الأرواح والمباني السكنية وولاياتٍ بأكملها..
وهذا ليس بالجديد حقيقةً على الشعب التركي الذي كان قد التحم سابقاً بعد المحاولة الانقلابية التي عصفت بالبلاد عام 2016، والتي كادت أن تأخذ البلاد إلى الهاوية لولا أن رأى العالمُ أجمع آنذاك، شعباً واحداً يتصدّى لدبابات الانقلابيين، وأحزاباً معارضة أثبتت ولاءها للوطن رغم خلافها السياسي مع الحزب الحاكم، ورغم البعد في عوامل وقضايا الإقليم.
أضف إلى ذلك أنّ شركات الطيران التركية قد منحت التذاكر لزبائنها بالمجان، أو بأسعار رمزية، وذلك من أجل تسهيل عمليات الإنقاذ والوقوف على شؤون المنكوبين، وتقديم العون لهم في الوقت المناسب، بالإضافة إلى الفنادق المجانية التي تمّ فتحُها أمام المشردين في مرسين وأنطاليا وإسطنبول، وكذلك الجولات التفقدية التي قام بها وزراء الحكومة التركية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي زار مناطق الزلزال، وعانقَ النساء والأطفالَ وسائر المتضرّرين، وحاولَ تخفيف المصاب عنهم، وقطعَ لهم وعوداً بأن الدولة التركية سوف تكون...