بعد زهاء سنة من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرار الانسحاب من مالي، وبعد أسابيع من الانسحاب الكلي وانتهاء عملية برخان العسكرية التي بدأت في صائفة 2014 لمكافحة ''الإرهاب'' في منطقة الساحل، وجدت فرنسا نفسها مجبرة هذه المرة على الانسحاب من دولة بوركينا فاسو التي أمهلتها شهراً واحداً لسحب 400 جندي من القوات الفرنسية الخاصة من البلاد. وتأتي هذه التطورات في سياق تنامي الشعور المناهض لفرنسا في دول الساحل.
النكسات ''الدرامية'' لفرنسا في الساحل لم تتوقف بالانسحاب العسكري من مالي وقطع العلاقات الدبلوماسية بطرد سفيرها من باماكو، فالسيناريو نفسه قد تكرر في المنطقة ذاتها، حيث تلقت باريس صفعة جديدة بإعلان المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو طرد القوات الفرنسية من البلاد في خطوة جديدة تؤكد انهيار نفوذ القوة الاستعمارية السابقة في الساحل وتزايدت مشاعر العداء لها.
ويذهب الكاتب إلى أبعد من الفشل ويشير إلى نتائج عكسية للوجود الفرنسي في الساحل ومالي على وجه الخصوص، وقال في حوار مع صحيفة'' الفرنسية إن الظهور الأخير لـ''إياد أغ غالي'' زعيم تنظيم القاعدة فرع مالي، عبر مقطع مصور، غايته إثبات أنّ التنظيم يتحرك بسهولة في المنطقة وأنه يلعب دور الحامي للسكان المدنيين ولا سيما الطوارق وأراضيهم.
وحول ما إذا كانت لروسيا مطامع لأن تحل مكان الوجود الفرنسي في منطقة الساحل، اعتبر معلى أنّ ''روسيا ليست لديها المقومات لأن تكون هي البديل لفرنسا في المنطقة، لكن ستكون لديها نفوذ في بعض المناطق وأثبتت قدرتها على ذلك إذا ما تحالفت مع قوى أخرى وأكبر. دليل ذلك التحالف الروسي الصيني في إفريقيا الوسطى الذي تمكن من إخراج فرنسا من هذه الدولة نهائياً وأخذ مكانها''.
الباحث في الشؤون السياسية الأكاديمي أيمن البوغانمي، قال إن ''الوضع الفرنسي في إفريقيا عموماً صعب. أولاً هناك عبء تاريخي يتمثل في عبء السمعة السيئة التي تحملها الشعوب الإفريقية لوجود فرنسا وتأثيرها في صناعة القرار فيها، فهذه الشعوب تعتبر أن فرنسا مسؤولة عن فشل الأنظمة التي حكمتها في مالي أو بوركينا فاسو أو غيرها من الدول أي أن هناك عبئاً ثقيلاً''.
وأشار البوغانمي، إلى أن"قوات فاغنر هي الأكثر تفهماً لتجاوزات هذه الأنظمة وأقل محاسبة لها وهي ليست تحت ضغط أو محاسبة ديمقراطية في بلدها، أي أنها تتمتع بمجال من الحرية وهو ما يغري أنظمة الحكم في هذه الدول لاستغلالها حين تحتاج إلى القمع أو تجاوز السلطة''.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: TRTArabi - 🏆 9. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: OKAZ_online - 🏆 17. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: OKAZ_online - 🏆 17. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: aa_arabic - 🏆 8. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: aa_arabic - 🏆 8. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: skynewsarabia - 🏆 19. / 51 اقرأ أكثر »