يسعى الاحتلال إلى تشجيع النمو الديموغرافي اليهودي في الجولان حتى لا يتم تسليمها إلى سوريا- جيتي
في الوقت الذي يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على سوريا من خلال استمرار عمليات القصف الجوي، تسعى دولة الاحتلال لفرض مزيد من الوقائع في هضبة الجولان السورية المحتلة من خلال تشجيع النمو الديموغرافي اليهودي فيها للحيلولة دون اتخاذ أي قرار في المستقبل بتسليم الجولان إلى سوريا من خلال اتفاق سلام معها، بزعم أن الجولان أصبحت مع مرور الوقت محل إجماع في الساحة الإسرائيلية، من اليمين إلى اليسار.
مع العلم أن الحكومة الحالية المنتهية ولايتها، اتخذت قبل ستة أشهر بالضبط، في نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2021 قرارًا دراماتيكيًا بشأن مستقبل الاستيطان في الجولان، رغم أنها تضم كبار القادة والوزراء من أحزاب اليسار، بشأن مزيد من الاهتمام بالجولان، وفتح الآفاق والتحركات الإستراتيجية الكبرى التي تجعل من منطقتي الجليل والجولان قطعة واحدة، من خلال تعزيز الاستثمارات فيهما، وضخ المزيد من رؤوس الأموال، وإقامة المشاريع الكبرى.
وأضاف أن"التوجه الإسرائيلي نحو الجولان يقضي بتبني خطط دسمة للاستثمار وتعزيز المستوطنات فيها، وإقرار وزارة الإسكان مؤخرًا لمناقصة بناء 1560 وحدة سكنية في حي جديد سيتم بناؤه في هذه المستوطنات". تحتل هضبة الجولان حيزا واسعا من التفكير الاستراتيجي الإسرائيلي، وتكاد مختلف الأوساط العسكرية والأمنية تجمع على ضرورة الاحتفاظ بها، وعدم التفريط بها تحت أي ظرف، على أن تأخذ السيطرة في هذه المنطقة الطابع العسكري البحت، لاعتبارين هامين، أولهما أنها تمنح إسرائيل سيطرة نارية، والتمكن من التلال المرتفعة لمسافة تصل إلى عشرات الكيلومترات داخل سوريا، وثانيهما أن معظم المناطق المحتلة من هضبة الجولان لا تستطيع نار المدفعية السورية النيل منها والوصول إليها.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.