رُبّ ضارة نافعة؛ هل تؤدي جائحة «كورونا» التي تجتاح الكرة الأرضية، من الصين إلى الصين، إلى نظام عالمي جديد يقوم على أساس «كمامة واحدة» في مواجهة الأمراض المستجدة والفيروسات المتجددة؟
عربياً، عقد اليمن أول معاهدة للصداقة والتجارة مع الاتحاد السوفياتي في عام 1928 ، بينما أُقيمت العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1955. ثم عقد اليمن الجنوبي معاهدة الصداقة والتعاون مع الاتحاد السوفياتي عام 1979، وتلته الجمهورية العربية اليمنية في عام 1984، وانسحبت بنود الاتفاقيتين إلى الجمهوريتين بعد الوحدة الطوعية بينهما في عام 1990 تحت تسمية الجمهورية اليمنية. الآن لم يعد هناك اتحاد سوفياتي ولا معاهدة صداقة ولا يمن موحد.
وندع «الكونكوردات» في حالها ونعود إلى معاهدات الصداقة والتعاون المعاصرة، فقد عقدت مصر معاهدة صداقة وتعاون مع الاتحاد السوفياتي عام 1956 في أعقاب العدوان الثلاثي البريطاني - الفرنسي - الإسرائيلي عليها بسبب تأميم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر قناة السويس. وتبلورت المعاهدة على أرض الواقع بإنجاز السد العالي وبناء مصانع كبرى في مصر ودعم القدرات العسكرية وحركات التحرر العربية والأفريقية والآسيوية والأميركية اللاتينية.
أوردتُ هذه الأمثال على المعاهدات العربية القديمة مع دول أخرى، لأصل إلى معاهدة حديثة تأسست في عام 1967 من إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلند، شكّلت «رابطة دول جنوب شرقي آسيا» وتُختصر بكلمة «آسيان ASEAN» وهي منظمة حكومية دولية إقليمية، مقرها جاكرتا عاصمة إندونيسيا، هدفها الدفاع عن الهوية الآسيوية والتعاون الحكومي الدولي وتسهيل التكامل الاقتصادي والسياسي والأمني والعسكري والتعليمي والاجتماعي والثقافي بين أعضائها والدول الآسيوية الأخرى.
ربما تحديث جديد للعالم ومسيرته الغوغايية
brdcjijel ينظرون للنظام العالمي الجديد
لم تعد للجيوش والترسانات العسكريه لها حاجه. فايروس كورونا يكفي لتحقيق الهدف