في مواكبة للاستعارة العنصرية التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، المستعمر الليتواني إيهود باراك ، في عام 2002 عندما وصف إسرائيل بأنها"فيلا في الغابة"، أعلن رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأسبوع الماضي أن"أوروبا هي حديقة. لقد أنشأنا حديقة.. [بينما] بقية العالم -وأنت تعرفين هذا جيدا، يا فيديريكا- ليست بالضبط حديقة. فمعظم بقية العالم عبارة عن غابة، ويمكن أن تقوم هذه الغابة باجتياح الحديقة".
جادل كبار الشخصيات الليبرالية في أوروبا، مثل جون ستيوارت ميل، بأن"الدول التي لا تزال بربرية لم تتجاوز الفترة التي من المرجح أن يكون من أجل مصلحتها أن يتم غزوها وإخضاعها من قبل الأجانب". وقد كان ألكسي دي توكفيل أكثر قلقا بشأن مصير الأمريكيين البيض في حال تم تحرير العبيد، وأعرب عن أمله في عام 1848 في أن يختلف مصير البيض في هايتي وبقية منطقة البحر الكاريبي عن مصير المستعمرين البيض في الولايات المتحدة..
الأمر المحير في خطاب بوريل لا يكمن في جهله بالاستعمار والاستعمار الجديد، فهو يدرك هذين الأمرين بوضوح، ولكنه يعتقد أن تأثيرهما مقتصر على"الغابة" ولا تأثير يذكر لهما على"الحديقة".
كان دي توكفيل، الذي كان مفتونا جدا بجمهورية العبودية الأمريكية التي أطلق عليها وصف "الديمقراطية"، قد كتب أن الأمريكيين البيض يتمتعون بقدر كبير من "الغرور القومي":"يبدو أن صبر الأمريكيين، عند اتصالهم مع الغرباء، ينفد لدى سماعهم أقل عبارات اللوم، كما أنهم لا يشبعون من المديح.. ولا يتوقفون عن مضايقتك وابتزازك حتى تكيل المديح لهم، أما إذا قاومت توسلاتهم، فإنهم يلجؤون لمديح أنفسهم. ويبدو الأمر كما لو أنهم يشككون في مزاياهم، ويرغبون في عرضها باستمرار أمام أعينهم.
ما لا يبدو أن بوريل يدركه هو أنه بخلاف روسيا، فقد سرقت أوروبا وما زالت تسرق موارد العالم في آسيا وأفريقيا وتحتفظ بها داخل أوروبا، مما يجعل الحياة مستحيلة لسكان القارتين. فهؤلاء الآسيويون والأفارقة الذين يتدفقون على أوروبا، ويستطيعون القفز فوق أسوارها العالية، إنما يلحقون بثرواتهم المنهوبة حتى يتمكنوا من العيش. وبخلاف بوريل، فإنهم ليسوا مغرمين"بالحرية" و"الديمقراطية" المزعومتين في أوروبا، والتي تسببت لهم وما زالت تتسبب بالكثير من المعاناة داخل أوروبا وخارجها.
كلام بوريل . . يدل عن مدى ضعف أوروبا فى هذه الأيام ، والعجز الغذائى فيها . . مما جعلها ضمن الدول الفقيرة نسبياً فى الغذاء . . عنصرى بيدافع عن تدهور حالته .
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: cnnarabic - 🏆 5. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: aa_arabic - 🏆 8. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: AlRiyadh - 🏆 23. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: cnnarabic - 🏆 5. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: skynewsarabia - 🏆 19. / 51 اقرأ أكثر »