تعد الكارثة التي ضربت مدينة درنة الليبية واحدة من الكوارث الناجمة عنوتحدث كوارث انهيار السدود نتيجة ضعف جدرانه، وتقادمه، وعدم قدرته على تحمل الأوزان الهائلة التي تضغط عليه، نتيجة هطول مطري غزير يفوق قدرته على استيعاب المياه وسوء التصريف، ما يؤدي إلى انهيار يعقبه تدفق عنيف بارتفاعات عالية تجرف كل ما يقابلها في لحظات، بما فيها البيوت الأسمنتية.
ورغم أن السد كان مصمما لتحمل ضغط الماء لكنه، لم يتحمل مستوى الفيضان، الذي كان يتوقع حدوثه مرة واحدة، كل ألف عام عند إنشائه وفق لتقديرات المهندسين، وهو ما حدث بالفعل في عام 1975، حين وقع إعصار عنيف، جلب أمطارا على مدار 3 أيام بمعدل غير مسبوق بلغ 140 سم، في منطقة اعتادت على استقبال هطولات مطرية بنحو 81 سم خلال عام كامل.
سد ساوث فورك، واحد من السدود التي أنشئت من الصخور، ويقع على بعد 13 كيلومترا، من بنسلفانيا، في الولايات المتحدة. لكن العاصفة العنيفة، التي ضربت المنطقة في عام 1963، تسببت كارثة، بعد تجاوز المياه للقدرات التخزينية، بعد حدوث انهيار أرضي، وتدحرج الصخور داخل بركة السد، ما دفعها لتجاوز جدرانه باتجاه المناطق المجاورة.سدود الرور في ألمانيا: