ذلك أنه إضافة إلى المسار المتذبذب في العلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة، فقد صدر عن واشنطن إشارات سلبية متواترة تجاه أردوغان و/أو تركيا، بما في ذلك دعوة بايدن لإسقاط أردوغان ودعم المعارضة خلال حملته الانتخابية، والتأخير الكبير في التواصل معه هاتفياً بعد تنصيبه رئيساً، واستخدام مصطلح"الإبادة الجماعية" لتوصيف أحداث 1915 خلال الحرب العالمية الأولى، واستثناء تركيا من جولة بلينكن في المنطقة بعد العدوان الأخير على غزة، وتأكيد إخراج تركيا من مشروع مقاتلات F-35، واستمرار التلويح بالعقوبات.
بذلك يمكن القول إن الجانبين قد تجاوزا الحاجز بينهما وأذابا جليد العلاقات، وتجنبا بالتأكيد أزمة إضافية. كما أن اتفاقهما على مواصلة الحوار على مستوى لجان من المختصين من الجانبين تناغم مع المطالب التركية في الفترة الأخيرة، وكذلك مع رؤية بايدن لمأسسة علاقات وسياسات بلاده الخارجية. رسائل أردوغان خلال القمة وبعدها أكدت محورية دور تركيا في حلف الناتو، والتزامها بأمن التحالف واضطلاعها بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها في إطاره، سابقاً وحالياً ومستقبلاً. وقد أكد الرئيس التركي مساهمة بلاده الفاعلة والعملية في نقاشات الناتو الحالية مثل إدارة مطار كابل في أفغانستان، والمستقبلية مثل رؤية الناتو 2030.
وفي التوتر الأخير بين روسيا وأوكرانيا، جددت تركيا موقفها الداعم لوحدة الأراضي الأوكرانية ورفض إلحاق روسيا لشبه جزيرة القرم، وهو الموقف الموحَّد والمشترك للناتو والاتحاد الأوروبي. وفي الخلاصة، لم تكن تركيا في حالة تحالف استراتيجي مع روسيا خلال السنوات القليلة الماضية، لكنها تقاربت معها كثيراً بفعل عاملين رئيسيين، سعيها نحو سياسة خارجية أكثر تعدداً وتوازناً من ذي قبل، وتجاهل حلفائها التقليديين في الغرب لمصالحها وأمنها.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: dw_arabic - 🏆 1. / 68 اقرأ أكثر »
مصدر: sabqorg - 🏆 27. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: almowatennet - 🏆 15. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: ajlnews - 🏆 2. / 68 اقرأ أكثر »
مصدر: RTARABIC - 🏆 28. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »