"أنا جورجيا، أنا امرأة، أنا أمّ، أنا إيطالية، أنا مسيحية".. بهذه العبارات تعرّف جورجيا ميلوني زعيمة حزب"إخوة إيطاليا" نفسها لمواطنيها في المناسبات الانتخابية، وآخرها الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد وتفيد نتائجها الأولية إلى فوز الائتلاف اليميني الذي يتزعمه حزبها، مما يجعلها على وشك أن تصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في تاريخ إيطاليا، حيث وجد"الفاشيون الجدد" فرصة لحكم البلاد للمرة الأولى منذ عام 1945.
ونظرا لغياب الوالد، اضطرت الأم إلى الجمع بين عدد من الوظائف لتغطية نفقات تربية ابنتيها، مما جعل ميلوني تحذو حذو أمها فيما بعد أيضا، فعندما كانت مراهقة عملت ساقية في أحد النوادي الليلية الشهيرة بروما، كما عملت جليسة أطفال. وبحسب قولها في كتابها عن سيرتها الذاتية،"فقد وجدت في الحركة عائلة ثانية. وجدت تضامنا ومجتمعا متماسكا كرّس فيه أفراده وقتهم للسياسة بدلا من التردد على المراقص أو التسوق مثل أقرانهم".
في 2009، اندمج حزبها مع حزب"فورزا إيطاليا" في حزب موحد سمي"شعب الحرية"، وتولت رئاسة قسم الشباب فيه وأطلق عليه اسم"إيطاليا الشابة". أخذ حزبها اسمه من السطر الأول من النشيد الوطني لإيطاليا، وشعارها يتضمن نفس اللهب الذي استخدمته الحركة باللون الأخضر والأبيض والأحمر لعلم البلاد. وقد رفضت الدعوات لتغيير الشعار، قائلة إنها"فخورة" به، وأصرت على أن الشعلة"لا علاقة لها بالفاشية"، وحافظت على الشعار الفاشي:"الله، الوطن، الأسرة".
المهاجرين غير الشرعيين ، لا تفترون على الناس