ظاهرة الاختلاف بين العلماء ظاهرة حميدة تدل على مدى قدرة الشريعة الإسلامية على استيعاب كل الآراء، فهي الشريعة الخالدة الصالحة لكل زمان ومكان، بعد زمن تسيّد فيه الرأي الواحد حياتنا، فكان الأمر أضيق علينا من سم الخياط، رغم أن من اجتهد وأصاب له أجران، ومن أخطأ فله أجر، كما علمنا صاحب الشريعة عليه الصلاة والسلام.
وقد صنّف رجل كتاباً سماه كتاب الاختلاف، فقال له الأمام أحمد سمِه كتاب التيسير، وقال عمر بن عبدالعزيز «ما سرّني أن أصحاب رسول الله لم يختلفوا؛ لأنهم لو اجمعوا على قول فخالفهم رجل كان ضالاً، وإذا اختلفوا فأخذ رجل بقول هذا ورجل بقول هذا كان في الأمر سعة». ويشرح ابن تيمية بأنّ اختلاف وصول الأحاديث لأهل الاجتهاد هو أحد أبواب الاختلاف بين الأئمة ثم حتى بعد وصول الحديث فإنه قد لا يثبت لديه على أصوله، ولو ثبت فقد لا يحتوى على وجه الاستدلال، وإن احتواه فقد يكون معارضاً بمثله أو بما هوّ أقوى منه.
واختلفوا في الإيلاء وفيه نص في القرآن، وفي نكاح المحرم بالحج والعمرة، وفي أقل ما يصح به مهراً في النكاح، وفي استقبال القبلة واستدبارها في قضاء الحاجة، وفي مقدار نصاب السرقة، وفي الولاية على الإجبار في النكاح، وفي ركنية الفاتحة في الصلاة، وفي طواف الحائض، وفي زكاة حلي المرأة، وفي الكثير من المسائل الفقهية.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: aawsat_News - 🏆 16. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: AlwatanSA - 🏆 22. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: France24_ar - 🏆 24. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: alyaum - 🏆 10. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: AlwatanSA - 🏆 22. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: dw_arabic - 🏆 1. / 68 اقرأ أكثر »