- عثمان محيي الدين، رئيس تجمع المجتمع المدني: الجميع في حذر وترقب رغم دعوات التهدئة
بينما يترقب الصوماليون جلسة برلمانية السبت حول أزمة الانتخابات، تهيمن عليهم مخاوف من تجدد اشتباكات شهدتها العاصمة مقديشيو، الأحد، بين قوات حكومية وأخرى موالية للمعارضة الرافضة لتمديد ولاية الرئيس محمد فرماجو لمدة عامين. والثلاثاء، دعا رؤساء ثلاث ولايات فيدرالية ، هي هيرشبيلى وجلمدغ وجنوب غرب الصومال، ورئيس إقليم بنادر، ورئيس الحكومة الفيدرالية، إلى إجراء انتخابات"بشكل عاجل"، في رفض للتمديد.
ولم تعلق المعارضة بعد على حديث فرماجو بشأن إجراء الانتخابات وفقا لاتفاق 17 سبتمبر، حيث تترقب جلسة البرلمان السبت لمعرفة إن كان فرماجو سيتراجع عن التمديد أم لا.وقال عثمان محيي الدين، رئيس تجمع المجتمع المدني ، للأناضول، إن ما يحدث في مقديشو لا يرقى إلى تطلعات الشعب في المرحلة الراهنة، بل ويعيد إلى أذهانه صور الحرب الأهلية البشعة التي لم تندمل جراحها بعد.
وتابع أن المعارضة تريد أيضا إظهار أنها مجبرة على الخيار العسكري بعد فشل كل القنوات السلمية، وذلك للضغط على المجتمع الدولي وشركاء الصومال الدوليين للتدخل قبل أن يتطور الوضع. ورأى أن"إعلان وحدات من الجيش تمردها، رفضا لتمديد ولاية فرماجو، قد يكون بداية لمزيد من الانشقاقات، ما قد يؤدي إلى مواجهات مسلحة داخل الجيش".