في كتاب بعنوان:"ثورة في الفكرة: فتح والأزمة.. في النقاش الدائر". ويشير في مقدمة كتابه إلى أنه يدلي بدلوه في هذا النقاش من موقع المثقف، الذي دُعي إلى التصدي للإجابة على سؤال: أين هو دور الكتّاب والمفكرين في الواقع الحالي؟
ومنذ البداية يقرّر المتوكل طه حقائقه الصادمة في أنه:"أصبح واضحًا أن المشروع السياسي الذي جاء بالسلطة الوطنية قد فشل تمامًا، وعلى كل المستويات المتعلقة بسؤال التحرير أو بأداء القيادة التي فشلت هي الأخرى..
ويذهب إلى القول بأن السلطة"حوّلت شعبًا بأكمله من صاحب مصلحة في التحرير إلى صاحب مصلحة في التعايش مع الواقع الثقيل. وبكل بساطة لدينا 350 ألف موظف ومتقاعد تقريبًا، مرتبطون بهذه الكينونة التي تشكّل عائقًا حقيقيًّا أمام التحرير... عداك عن البنوك والمؤسسات والالتزامات والمنظمات غير الحكومية – الموالين والمعارضين – الذين هم أيضًا أصبحوا أصحاب مصلحة في التعايش".
ولا بأس هنا أن نتعرف على قائمة المفردات التي يستخدمها في تشخيص الحالة لعالم فتح الداخلي هذه الأيام، إذ يقول في وصفه:"... عدم الإنجاز السياسي والإخفاق الإداري، والتخشّب الفكري أو غياب الرؤية، وانعدام الكاريزما الشخصية... وتعجلّت"فتح" التاريخ، من أجل اتفاق غامض رسم مستقبلًا غامضًا، ندفع كلنا ثمن ضعفنا فيه، وهزيمتنا المدوية". ثم تأتينا مفرداته الكاشفة لتتحدث عن:"الهواء الفاسد... التصدّعات والغياب والتكلس والتبديد.. والغيبوبة.. وحالة البؤس – بؤس حركة فتح..
وينتقد النزعة القبلية العصبوية النعروية الغرائزية التي تغطي على الوعي الحرّ التي تطغى على السلوك النخبوي الفتحاوي، فيقول:"فالانتماء للقبيلة لا يحتاج إلى الوعي الحرّ، بل إلى الطاعة العمياء، وإلى العصبوية الضيقة، ولم يكن ذلك عفويًّا، كما لا يستهدف حماية الثورة أو فتح كقبيلة بمفهوم الجماعة، بل من أحل أن تختبئ جماعة بعينها تستولي على إرادة فتح.. خلف فتح القبيلة، وكلما استيقظ الشعب على استلاب إرادته، تستدعي تلك الجماعة قيم القبيلة لتختبئ خلفها، فتراهم يختبئون خلف فتح كلما اهتزت مواقعهم.
ويوضح:"ونحن هنا لا نقصد بالمكوّن العسكري الأجهزة الأمنية. كذلك حذف مبادئ الحركة من النظام الداخلي حتى دون أن يناقش ذلك من أعضاء المؤتمر، ليكون ذلك بمثابة إشارة لأطراف التسوية أن فتح تغيّر ميثاقها في جوهره الأكثر أهمية المتعلّق بمبادئها، وتتخلّى بشكل كامل عن نص النظام المتعلق باعتماد الكفاح المسلح وسيلة للتحرير".
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: AlRiyadh - 🏆 23. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: alweeamnews - 🏆 13. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »