غة الفكر والتواصل عبر حدود الدول لا سيما بين النخب، وهي المكانة التي حظيت بها اليونانية خصوصاً مع توسعات الإسكندر الأكبر في القرن الرابع قبل الميلاد، وحتى مع تفتت إمبراطوريته فقد احتفظت اليونانية بمكانتها لقرون ممتدة حتى طغت عليها اللغة اللاتينية مع التوسع الروماني، ومع ذلك لم تستطع اللاتينية القضاء على اليونانية تماماً لأسباب مختلفة، ولكنها جعلتها في مرتبة متراجعة كثيراً لقرون ممتدة، ومع ظهور الدولة القومية والاكتشافات الجغرافية وطرق التجارة وزيادة وتيرة التبادل الفكري بين أجزاء من العالم...
حقيقة الأمر أن خريطة اللغة الفكرية في أوروبا خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر كانت تعكس الحقائق السياسية والعسكرية بل والفكرية الجارية في أوروبا، فمنذ اعتلاء لويس الرابع عشر الحكم في فرنسا أصبحت باريس ومعها اللغة الفرنسية هي لغة الفكر والثقافة بين النخب الأوروبية، إذ إن سياسته كانت تدفع نحو تعظيم ما نطلق عليه اليوم «القوة الناعمة» لفرنسا إلى جانب التوسعات العسكرية والاستعمارية الخارجية، وهو ما عزز دور تسيد اللغة الفرنسية، وقد زاد من أهمية هذه اللغة انتشار الحركات الفكرية المختلفة...
ولكن اللغة الفرنسية فقدت هذه المرتبة مع مرور الوقت وتراجعت للمرتبة الثانية لصالح اللغة الإنجليزية، وذلك رغم المسعى الاستعماري الدؤوب لفرنسة كل مستعمراتها، وحقيقة الأمر أنه يصعب التحديد الزمني لبداية هذه الظاهرة، وإن كانت بعض الاجتهادات تذهب إلى أنها جاءت في حدود القرن التاسع عشر تقريباً، وهو ما جاء نتيجة عدد من العوامل الأساسية على رأسها الحركة الاستعمارية الذكية لبريطانيا مقارنة بفرنسا، فلقد احتلت بريطانيا ما يقرب من خُمس الكرة الأرضية حتى لُقبت «بالإمبراطورية التي لا تغيب عنها...
لقد أسهم بشكل كبير في حسم الصراع اللغوي بين الإنجليزية والفرنسية لصالح الأولى ميلاد الولايات المتحدة الأميركية وما مثلته من قوة دولية متنامية سحبت المد الفكري والسياسي الدولي من القارة الأوروبية إليها، فكانت هذه الدولة العملاقة الفتية مركزاً جديداً لدفع اللغة الإنجليزية على المستوى الدولي، خصوصاً بعدما أصبحت مركز العلم والفكر في كل العالم في أعقاب الحرب العالمية الثانية مباشرة باحتضانها أكبر الجامعات والمراكز البحثية والفكرية إلى جانب أساطيلها البحرية التي كانت تجوب كل محيطات العالم، وقد أسهم...
ولكن هل يمكن أن تفقد اللغة الإنجليزية صدارتها القوية على المستوى الدولي مستقبلاً؟ حقيقة الأمر أن الإجابات قد تتباين، فالتسيد اللغوي الدولي لا يُحسم بعدد الدول المتحدثة باللغة وتعداد سكانها، وإلا صارت الصينية هي اللغة المتصدرة، ولكنه يعتمد على عوامل كثيرة ومتعددة، وكل المؤشرات تعكس حقيقة استمرار اللغة الإنجليزية في تبوؤ هذه المكانة لفترة مقبلة ما لم تتغير المتغيرات الدولية والحقائق القائمة اليوم.
french, English, and Arabic will continue dominating the globe...................ستواصل الفرنسية والإنجليزية والعربية السيطرة على الكرة الأرضية ...................le français, l'anglais et l'arabe continueront de dominer le monde ...................
بث مسلسل العاصوف تجسيد للعاصفه التي يخشاها آل سعود منذ وقت طووويل ولهذايعملون علـّۓ تشويهها واظهارها بمنظر غير لائق العاصوف_2 جهيمان العاصوف
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: aa_arabic - 🏆 8. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: RTARABIC - 🏆 28. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: TRTArabi - 🏆 9. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: sabqorg - 🏆 27. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: RTARABIC - 🏆 28. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: dw_arabic - 🏆 1. / 68 اقرأ أكثر »
مصدر: TRTArabi - 🏆 9. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: aa_arabic - 🏆 8. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: RTARABIC - 🏆 28. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: sabqorg - 🏆 27. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: aa_arabic - 🏆 8. / 63 اقرأ أكثر »