وفي الوقت الذي تنقسم فيه إسرائيل بشدة، لا يزال رئيس وزرائها مُصرَّاً على الوفاء بوعده في تحقيق "النصر الكامل"، وقد انقلبت الولايات المتحدة، الحليف الأكثر أهمية لإسرائيل، على طريقته في خوض الحرب.
وأفاد فريق تابع للأمم المتحدة في مارس/آذار أنَّ لديه "معلومات" عن تعرض الرهائن للعنف الجنسي "بما في ذلك الاغتصاب والتعذيب الجنسي والمعاملة القاسية وغير الإنسانية والمهينة وهناك أسباب معقولة للاعتقاد بأن العنف ضد الرهائن مستمر".
ومن المفارقات المحبطة أن نير عوز جزء من حركة يسارية يدعم أعضاؤها تقليدياً فكرة السلام مع الفلسطينيين، لكن بعد ستة أشهر من عبور حماس إلى نير عوز، رون غير مستعد لتقديم أي تنازلات لغزة. ارتجفت يدا ياميت قليلا عندما كانت تتحدث عن العودة للعيش في نير عوز مرة أخرى، وتقول "لا أعرف، لا زال الوقت مبكراً جداً.. لا يمكنني التفكير بالأمر قبل عودة المحتجزين في غزة، لي أصدقاء كثر هناك".
ويرى الفلسطينيون هذه الاتهامات من خلال عدسة مختلفة، شكلتها سنوات من الاحتلال العسكري الإسرائيلي، ويعتقد الكثير من الفلسطينيين أن إسرائيل أنشأت بالفعل دولة فصل عنصري تحرمهم من أبسط حقوقهم. واضطرت إسرائيل، بسبب الضغوط الدولية، وخاصة من واشنطن، إلى تخفيف مظاهر الحصار التي تحدث عنها الوزير، رغم أن الكميات التي تصل إلى غزة لا تزال غير كافية على الإطلاق.
ولا تتوقع إسرائيل أي تعاطف من معظم دول العالم، لكنها أصبحت تتوقع الدعم والتفهم من الحلفاء الغربيين الأقوياء، والذي لا يتحقق برفضهم ادعاء إسرائيل بأنها لا تعرقل حركة إمدادات الإغاثة. ربما الرئيس بايدن كان غاضباً منذ فترة طويلة، لكنه قد يخلق نقطة تحول في الحرب، وعلى مدى الشهر المقبل أو نحو ذلك، فإن إحدى الطرق لتقييم التغيير تتلخص ببساطة في حساب ما إذا كانت إسرائيل تقتل عدداً أقل من المدنيين الفلسطينيين، أو أصبحت هناك زيادة في المساعدات الغذائية والطبية بحيث تكون قادرة على إنقاذ غزة من المجاعة.
وقالت نافا روزاليو، إحدى الناشطات في حركة مناهضة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، إن "نتنياهو لديه مصلحة في إطالة أمد الحرب قدر استطاعته، حيث إن استمرار الحرب يمكنه من القول إن الوقت الحالي ليس مناسباً لإجراء انتخابات جديدة"، الحركة التي تنتمي لها روزاليو تسمي نفسها بوشا بالعبرية، والتي تعني "العار". ويذهب الحليفان القوميان المتطرفان الرئيسيان لنتنياهو، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، إلى أبعد من ذلك، وكلاهما يريدان أن يغادر الفلسطينيون غزة حتى يتمكن اليهود من الاستقرار هناك عوضاً عنهم.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: France24_ar - 🏆 24. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: RTARABIC - 🏆 28. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: TRTArabi - 🏆 9. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: aa_arabic - 🏆 8. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: aa_arabic - 🏆 8. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: BBCArabic - 🏆 14. / 59 اقرأ أكثر »