لم يكن قتل محمد مرسي قتلا بطيئا من نظام الاستبداد في مصر موجها ضد شخصه أو جماعته، ولكنه كان موجها بالأساس ضد القيم التي مثلها، منذ اختياره كأول رئيس منتخب لمصر حتى انتقاله إلى ربه شهيدا.
قتلته سلطة الاستبداد المدعومة من قوى الثورة المضادة في الإقليم والعالم، لأنه يمثل قيمة الديمقراطية واختيار الشعب. لقد كان مرسي هو اللحظة الأكثر ترميزا لانتصار إرادة الشعب على الدولة العميقة لنظام مبارك والأنظمة الإقليمية، ولذلك فقد أرادوا قتل هذه الرمزية، لأنها تمثل هزيمتهم الأولى تاريخيا أمام الشعب.
قتلته السلطة المنتشية بخمر القوة لأنه يمثل التحدي والصمود لقوتها وغطرستها وجبروتها.
قتلته السلطة القائمة على الغصب والخيانة لأنه الوحيد الذي يعريها بتمثيله لقيمة"الشرعية". فهو الرئيس الذي يجمع العالم على أنه الأول والوحيد المنتخب ديمقراطيا بانتخابات حقيقية ونزيهة وشرعية.
قتلته السلطة التي بنيت على مصالح الأقليات الزبائنية من ضباط ورجال أعمال وأرستقراطية"محدثة"، لأنه يمثل النقيض لهذه الطبقة، ولأنه يمثل أبناء"الحراثين" وأبناء الفلاحين، وأبناء صغار العاملين، لأنه يمثل القرية بأحلامها باتخاذ موقعها الذي تستحقه في مواجهة توحش المدينة، لأنه يمثل الطبقات الوسطى التي حرمت من حقوقها ودورها لعقود طويلة، ولأنه يمثل الفقراء المهمشين الذين ارتكبوا"جريمة" الأمل برئيس ينتمي إليهم طبقيا بجذوره وعائلته وتاريخه.
FerasAbuHelal مين الأهبل دا
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: BBCArabic - 🏆 14. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: aa_arabic - 🏆 8. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: almowatennet - 🏆 15. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: almowatennet - 🏆 15. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: almowatennet - 🏆 15. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »