انتهى يوم الثلاثاء، الثامن عشر من أيار/ مايو 2021، على اندلاع انتفاضة فلسطينية شاملة، هي الأولى من نوعها منذ احتلال فلسطين في العام 1948، حيث التحم الفلسطينيون من البحر إلى النهر في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل صفا واحدا لمقاومة الاحتلال، وعمَّت المواجهات والاحتجاجات الشعبية كافة المناطق والمدن والقرى.
وأطلق جنود الاحتلال المتواجدون على الحاجز العسكري في محيط مستوطنة"بيت إيل"، المقامة على أراضي البيرة، الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع، صوب المشاركين في مسيرة مركزية انطلقت بمشاركة الآلاف تنديدا بالعدوان. كما اشتبك فلسطينيون مع الاحتلال قرب حاجز قلنديا في القدس المحتلة، وفي باب المجلس، وأبو ديس شرق القدس، بالإضافة إلى مواجهات في النبي صالح شمال غرب رام الله، ودير جرير شرق رام الله، وفي عنبتا شرق طولكرم، ومنطقة عاطوف بالأغوار، وفي مادما جنوب نابلس.
وقال الملثم الذي ينتمي للأجهزة الأمنية الفلسطينية مخاطبا الاحتلال:"لقد جاء الوقت لدفع الثمن، وستدفعون الثمن غاليا، ومن هذه الليلة، وعليه سنتحرك باتجاه المستوطنين في الضفة، وقد جاء الوقت الذي نواجه فيه الرصاص بالرصاص والموت بالموت، وسترون منا أفعالا عظيمة خلال الساعات القادمة، فنحن الأبطال وأنتم الجبناء".
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إنه منذ الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي أطلقت الفصائل الفلسطينية حوالي 270 صاروخا، إضافة إلى عشرات الرشقات الصباحية من الصواريخ.وفي حيفا، احتشد متظاهرون في ساحة"قصر الخوري"، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومندّدين بالعدوان الإسرائيلي في غزة والقدس، حيث هتف المشاركون بشعارات تنديدية وتضامنية عديدة، من بينها:"بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"، و"صهيوني اطلع برا الأرض العربية حرة".