الاغتيالات السياسية والأدوار المشبوهة لليسار الوظيفي في تونس

  • 📰 Arabi21News
  • ⏱ Reading Time:
  • 71 sec. here
  • 3 min. at publisher
  • 📊 Quality Score:
  • News: 32%
  • Publisher: 51%

المملكة العربية السعودية عناوين أخبار

المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار,المملكة العربية السعودية عناوين

صحيفة عربية إلكترونية إخبارية مستقلة شاملة تسعى لتقديم الخبر والتحليل والرأي للمتصفح العربي في كل مكان. ونظرا لحرص الصحيفة على تتبع الخبر في مكان حدوثه، فإنها تمتلك شبكة واسعة من المراسلين في غالبية العالم يتابعون التطورات السياسية في العواصم العربية على مدار الساعة.

مهما اختلفنا في أسباب فشل الانتقال الديمقراطي سياسيا واقتصاديا، ومهما تنازعنا في تحديد الأطراف الداخلية والخارجية المسؤولة عن قتل"الحلم الثوري"، فإنه من الصعب أن لا نتفق حين يتعلق السجال بدوربالاستناد إلى صناديق الاقتراع- كما سرّع الاغتيالان في عودة ورثة المنظومة القديمة ووكلائها لمركز القرار؛ بدءا بحكومة التكنوقراط وانتهاء بمرحلة التوافق التي فرضها نداء تونس على النهضة أو قبلت بها هذه الأخيرة نتيجة حسابات سياسية خاطئة.

ويمكن صياغة هذه البداهة أو"المسلّمة السياسية" على الشكل التالي: إن حركة النهضة هي المسؤولة عن الاغتيالات السياسية بصفة خاصة وعن تفشي ظاهرة الإرهاب بصفة عامة.

يجد منطق التجريم والشيطنة جذوره الفكرية والنفسية في الضغائن الأيديولوجية ضد "الإسلام السياسي" باعتباره حركة رجعية ظلامية، وباعتباره يُقدّم نخبا بديلة قد تُهدد مكانة النخب الوظيفية التقليدية أو دورها في خدمة منظومة الاستعمار الداخلي. كما يجد ذلك المنطق أسبابه المباشرة في الالتقاء الموضوعي بين اليسار الوظيفي ومحور الثورات المضادة بقيادة عرّابَي التطبيع وصفقة القرن ، ومصلحتهم المشتركة جميعا في ضرب الديمقراطية والحركات الإخوانية على حد سواء.

وفضلا عن ذلك، فإن وجود الإسلام السياسي هو أمر يحرج"القوى الحداثية" التي سيكون عليها مراجعة النموذج اللائكي الفرنسي المهيمن على تونس منذ الاستقلال الصوري عن"بلد الملائكة والشياطين". فالنموذج اللائكي"المُتَونس" لا يستطيع إدارة تجربة ديمقراطية بمشاركة"الإسلاميين"، كما لا يستطيع ذلك النموذج أن يتحمّل تحويل الإسلام غير المدجّن سلطويا إلى آلية من آليات إدارة الشأن العام، وبناء المشترك الوطني بعيدا عن أطروحات النخب الفرنكفونية ومصالحها المادية والرمزية.

ختاما، فإن مزايدات اليسار الوظيفي وتضخيمه المتعمد للاغتيالات السياسية على حساب كل شهداء الثورة وضحايا المخلوع هو أمر يجد سببه الأساسي في خطأ تقديري مارسته النهضة بعد الثورة، وما زالت تستسيغه إلى يومنا هذا رغم كل تداعياته الكارثية: منطق المصالحة قبل المساءلة والمحاسبة.

 

شكرًا لك على تعليقك. سيتم نشر تعليقك بعد مراجعته.
لقد قمنا بتلخيص هذا الخبر حتى تتمكن من قراءته بسرعة. إذا كنت مهتمًا بالأخبار، يمكنك قراءة النص الكامل هنا. اقرأ أكثر:

 /  🏆 26. in SA

المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين

Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.

تونس: انطلاق المرافعات عن 22 متهماً في قضية الاغتيالاتالمحكمة التي تنظر منذ شهرين في قضية اغتيال المحامي اليساري شكري بلعيد تبدأ اليوم الاستماع إلى مرافعات المحامين عن الـ22 متهماً.
مصدر: aawsat_News - 🏆 16. / 53 اقرأ أكثر »

ديغول: 'سنتمكن من سحق بنزرت وموسكو في وقت واحد'!بعد مرور يومين على استقلال تونس في 20 مارس عام 1956، أعلن الزعيم الحبيب بورقيبة قائلا: 'بعد نهاية الفترة الانتقالية، يجب إجلاء جميع القوات الفرنسية من تونس، بما في ذلك بنزرت'.
مصدر: RTARABIC - 🏆 28. / 51 اقرأ أكثر »

الموظف المثاليفي كل دائرة حكومية، وأي مؤسسة أهلية، توجد شخصية استثنائية متميزة في أدائها لعملها الوظيفي بوجه من الوجوه، شخصية منفردة في النهوض بمهامها الرسمية المناطة بها، شخصية تولي واجباتها...
مصدر: AlwatanSA - 🏆 22. / 51 اقرأ أكثر »

'عالم استثنائي'... الفرنسي ميشال تالاغران يفوز بجائزة أبيل للرياضياتمنحت الأكاديمية النرويجية للعلوم والآداب جائزة أبيل في الرياضيات الأربعاء للباحث الفرنسي ميشال تالاغران تقديرا لإسهاماته 'الثورية' في 'نظرية الاحتمالات والتحليل الوظيفي'.
مصدر: France24_ar - 🏆 24. / 51 اقرأ أكثر »

«الخارجية»: المملكة تدعم التسوية السياسية لإجراء انتخابات في ليبيا«الخارجية»: المملكة تدعم التسوية السياسية لإجراء انتخابات في ليبيا
مصدر: OKAZ_online - 🏆 17. / 53 اقرأ أكثر »

منفذ هجوم معاد للسامية في سويسرا اعتنق الفكر المتشدد في تونس (الشرطة)أفادت شرطة زيوريخ بأن المشتبه به في شنّ هجوم بسكين تسبّب بإصابة يهودي متدين إصابة بالغة في مطلع آذار/مارس في سويسرا اعتنق الفكر المتشدد في تونس وعبر الإنترنت.
مصدر: France24_ar - 🏆 24. / 51 اقرأ أكثر »