كان طبيعيا تراجع الأسهم على مستوى الأسواق الرئيسة حول العالم، بسبب إقدام المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي"البنك المركزي"، على رفع الفائدة بنصف نقطة مئوية، وهو يعتزم مواصلة سياسة الرفع هذه على الأقل خلال العام الجاري. وزيادة الفائدة الأمريكية لم تكن مطروحة أصلا في العام الماضي، وأصر المشرعون الأمريكيون على أن المخاوف الآتية من تصاعد التضخم في البلاد، لا مبرر لها، وأن الاقتصاد الأمريكي قادر على مواجهتها.
مع رفع"الفيدرالي الأمريكي" الفائدة، سجلت الأسهم في الولايات المتحدة وأوروبا أسوأ أداء أسبوعي لها في شهرين. فعادة ينتشر القلق في صفوف المستثمرين في الأسهم، لأن الفائدة"وإن كانت متواضعة" ترفع بالطبع من تكاليف الاقتراض والديون الأخرى المختلفة. ماذا يحدث؟ يتراجع الطلب، في حين تضطر الشركات إلى رفع حجم تمويلاتها، وتتراجع الأرباح بالطبع، ما يدفع وتيرة الاستثمار فيها إلى التراجع. فضلا عن الضغوط التي تظهر على الفور في السوق العقارية التي تعتمد أساسا على الرهن.
أقدمت البنوك الرئيسة الأخرى على رفع الفائدة، متأثرة بالطبع بخطوة"المركزي الأمريكي"، ما ضرب أسواق الأسهم أيضا فيها، كما حدث في سوق لندن مثلا. الفائدة المرتفعة أيضا تسهم في رفع جاذبية الأصول الأقل مخاطر مثل السندات سواء الأمريكية أو غيرها. لكن لا بد من التأكيد مرة أخرى على أن التأثر السلبي للأسهم يبقى مرحليا، وإن ظلت أجواء عدم اليقين قائمة.
وهناك ربح وخسارة في أسواق الأسهم حتى في ظل هذه الظروف. ففي حين تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا التي حققت قفزات نوعية خلال أزمة كورونا، جنت شركات النفط والغاز والطاقة عموما أرباحا في أوروبا على وجه الخصوص، مع وصول سعر برميل النفط إلى 110 دولارات. وبالطبع يبقى المدخرون من المستفيدين الدائمين حين ترتفع الفائدة ولا سيما من جانب"الفيدرالي الأمريكي". الأسهم ستبقى في حالة من التأرجح ليس هذا العام فحسب، بل في العام المقبل.
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: RTARABIC - 🏆 28. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: ajlnews - 🏆 2. / 68 اقرأ أكثر »
مصدر: Akhbaar24 - 🏆 4. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: Akhbaar24 - 🏆 4. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: AlRiyadh - 🏆 23. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »