ان الوباء يفتك بقسوة في مقاطعات الشمال الإيطالي التي لم تعد مدافنها تتسّع للموتى الذين كانت تنقلهم الشاحنات العسكرية إلى مناطق أخرى تحت جنح الظلام، كانت الانتقادات تنهال من كل حدب وصوب على الإدارة الإيطالية لأزمة الفيروس الذي باغت العالم بشراسته وسرعة انتشاره، وما زال إلى اليوم محاطاً بالألغاز حول مصدره ومواصفاته وما يلحقه من أضرار في الجسم البشري.
منذ رفع تدابير العزل لم تتجاوز حالات العناية الفائقة الخمسين في المستشفيات الإيطالية، حيث لا تتعدّى الإصابات التي تخضع لعلاج سريري بضع مئات يُفرج عن معظمها قبل عشرة أيام من دخولها المستشفى. وفي مدينة جنوى أول مركز في العالم لمتابعة المتعافين من المرض ومعالجة تداعياته وأعراضه الجسمانية والنفسانية. لكن مع بداية شهر أغسطس وبلوغ النشاط السياحي ذروته في المناطق الساحلية التي امتلأت بالسيّاح المحليين، بدأت تظهر بؤر جديدة للوباء تقول السلطات الصحية إنها تحت السيطرة، وإن معظمها مردّه إلى «حالات مستوردة» من الخارج. وإذ لا يغيب عن بال هذه السلطات ما يحصل في الجوار الأوروبي، خصوصاً في إسبانيا وفرنسا وألمانيا، تعمد فور ظهور البؤر الجديدة إلى فرض الحجر الصحي والعزل التام على المبنى الذي يظهر فيه أو مكان العمل أو الحي بكامله.
وتدرس وزارة الصحة تعميم فرض استخدام الكمامات، الإلزامي حالياً في الأماكن العامة المغلقة، بعد أن تبين أن لها دوراً أساسياً في احتواء انتشار الوباء، خصوصاً أن التدبير الإيطالي يفرض غرامة قدرها 1000 يورو على من لا يستخدمها في الأماكن المحددة وعقوبة بالسجن على المصابين الذين لا يلتزمون الحجر الصحي.
وعي المواطن مهم جدا
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: aawsat_News - 🏆 16. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: skynewsarabia - 🏆 19. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Akhbaar24 - 🏆 4. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: dw_arabic - 🏆 1. / 68 اقرأ أكثر »
مصدر: almowatennet - 🏆 15. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »