كل الحروب قذرة، لكن الحروب التي تستهدف الأطفال عمداً بالرصاص والقنابل وحليب الرُّضَّع والغذاء والدواء، كما تجسّده حرب الكيان الغاصب في فلسطين، يجب أن تنبّه العالم بأن المستهدف ليس حاضر هذا الشعب وإنما مستقبله، ف الأطفال هم مستقبل أي أمة واستهدافهم هو استهداف لمستقبل أي أمة، بالتصفية الجسدية والتجويع والمصابين وتدمير المشفيات والمدارس ونقص التغذية لجيل أو لأجيال بسبب التجويع والترويع، بجانب كل ما تكشفه إستراتيجية إبادة الأطفال من أصالة السلوك الإجرامي لهذا الكيان والحقد المتجذّر في عقيدته وسلوكه...
من الصعب تصنيف الإبادة التي يقوم بها الكيان الغاصب في فلسطين ضد الأطفال والنساء على أنها حرب عابرة أو طارئة فرضتها تجاوزات قواعد الاشتباك والإخلال بموازين القوى أو هجمة هنا أو غارة هناك كما يجادل البعض، وإنما قتل آلاف الأطفال والنساء بهذه الطريقة الإستراتيجية الممنهجة إنما هو واحدة من أدوات القضاء على مستقبل الشعب.
لقد أثبت الكيان الغاصب لفلسطين أنه قادر على أن يشل كل المؤسسات الدولية بما فيها منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأنروا ومنظمة الصحة العالمية، وأثبت، بما لا يدع مجالاً للشك أو الوهم، أنه لا يقيم وزناً أو اعتباراً للإنسان: طفلاً كان أو شيخاً أو أماً أو صحافياً أو فريق إغاثة أو طاقماً طبياً، بشراكة وتمويل أمريكا وبريطانيا وألمانيا ومن دار في فلكهم من الأوروبيين.
الأطفال في غزة.. إستراتيجية أم عقيدة
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: RTARABIC - 🏆 28. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: TRTArabi - 🏆 9. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: France24_ar - 🏆 24. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: RTARABIC - 🏆 28. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: aa_arabic - 🏆 8. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: aa_arabic - 🏆 8. / 63 اقرأ أكثر »