، وما بينهما، انهيارات اقتصادية متسارعة، وبنى تحتية تجاوزت زمن صلاحيتها، فضلا عن انهيار العملات الوطنية، وهبوط كتل اجتماعية ضخمة إلى ما دون مستوى خط الفقر، لدرجة أن الطبقة الوسطى أصبحت من الماضي، وتملص مؤسسات الدول من مسؤولياتها، بل مشاركة هذه المؤسسات في عمليات نهب منظم للموارد القليلة لدى السكان.
ثمّة مؤشرات عديدة على أن هذا العام ربما يكون حاسما في سقوط العديد من أنظمة الفشل، بعد أن استخدمت القمع إلى أقصى مدياته، وفاض الجوع إلى حدود لم يعد ممكنا تحملها، فجميع الطرق باتت مغلقة في هذه البلدان أصبح القانون شكليا، ولا يتم تفعيله إلّا في مواجهة المطالب والمظالم، حيث يوضع كل نقد للعصابات الحاكمة تحت قيد التخابر مع قوى خارجية أو وهن نفسية الأمة، وربما لتشويه صورة البلاد، التي يحكمها أشخاص خارقون استطاعوا إنقاذ البلاد من دمار مُفترض عبر صناعتهم لدمار حقيقي بات مقيما في البلاد ولا أمل في إصلاحه، على الأقل في المدى المنظور.
بعض النظريات تحصر تعريف الفشل بعدم قدرة النظام الحاكم على ضبط الأمن أو السيطرة على كافة أقاليم البلاد، والواقع، أنه في أغلب حالات الدول العربية، هناك درجة معينة من الضبط شكلياّ، لكن من يتابع الحوادث الداخلية في الدول العربية وارتفاع نسب الجريمة والإدمان والفساد بدرجات قياسية وغير مسبوقة، لا بد أن يدرك أن هذه الدول تعيش شكلا من أشكال التمرد والفلتان، وأن السلطات في أحيان كثيرة إما متورطة في صناعة هذه الأوضاع بهدف إلهاء الشعب واستنزافه بدل أن يفكر فيعليها، أو أنها غير قادرة على ضبط الديناميكيات...
طبعا الدول العربية اولهة
المملكة العربية السعودية أحدث الأخبار, المملكة العربية السعودية عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: makkahnp - 🏆 11. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alyaum - 🏆 10. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: Akhbaar24 - 🏆 4. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Arabi21News - 🏆 26. / 51 اقرأ أكثر »