داخل المشرحة كانت «عهد» تنتظر التعرف على جثة وحيدها «هشام ».. وكانت كل نقطة دماء تسرى فى شرايين «يسرا» ترتجف رفضا وإنكارا للإحساس بالفقد.. وكأنها تودع نفسها أو أن روحها تتسلل منها ثم تعود إليها فى ثوان معدودة.. ثوان تمنحك الفرصة لتبكى نيابة عنها، لتسجل لحظة خارج كل أدوات الأداء المتعارف عليها..
بالصدفة المدافن التى اختارها المخرج «سامح عبدالعزيز» شبيهة بمدافن أسرة «يسرا».. لكنها ليست صدفة إطلاقا أن تتربع «يسرا» على عرش الإحساس.. إنها سنوات من الصدق والعطاء امتلكت فيها كل «أدوات الممثل» وأصبحت تنافس نفسها، كان من السهل أن تعود بعد غياب لعام عن جمهورها المصرى بعمل «نمطى» وأن تعتمد على رصيدها عند الجمهور..
كان يفترض أن تكره «عهد» فى مرحلة الانتقام، لكن الحبكة الدرامية التى لا تستطيع أن تحذف منها مشهدا فى عمل يُحسب للمخرج ولفريق العمل الذى التأم كحبات المسبحة، جعلت الانتقام شرعيا ومقننا.. وكأنك ترى عدالة السماء تتحقق على يد «عهد/ الضحية» وأنها تحرك الأحداث فحسب ليتلقى المجرم جزاءه. أنا شهادتى مجروحة فى «يسرا»، الحب والصداقة يفقدانك «الحياد» أحيانا.. لكنهما أيضا يجعلانك ترى ما لا يراه الآخرون.. أعترف- أيضا- أننى ضعيفة أمام من أحبهم، وهذه صفة مشتركة بيننا.. ومن يعرفها- مثلى- جيدا يعرف أنها «وجدان» فى جسد «أنثى».. وأن قلبها يطل من عينيها.. وأنها حقيقية حتى النخاع حتى وهى تمثل.
فى «خيانة عهد» تتقاطع خطوط الحب بالغدر وتلتقى الرومانسية بالألم وتصافح الكراهية أواصر الدم.. كلها خطوط مثل أشعة ضوء تخترق صدر «يسرا» وتطل من عينيها فى نظرة حب أو دمعة عصية على السقوط.. كان لا بد أن ينتهى المسلسل بعد ما حققته «عهد» فالقصاص هو «الذروة الدرامية».. لكن «عهد» تعود الى حياتها الأولى تطوق عنقها بالمحبين مثل حبات اللؤلؤ.. فالشر مجرد فصل عابر فى فصول الحياة، تعود بعده الحياة إلى طبيعتها.
حياك ألله سحر الجعارة الكاتبة وسلامي ألى الفنانة القديرة الكفؤة يسرا
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: Mobtada - 🏆 2. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: Mobtada - 🏆 2. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: youm7 - 🏆 7. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: Mobtada - 🏆 2. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: youm7 - 🏆 7. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: Mobtada - 🏆 2. / 63 اقرأ أكثر »