بينما يتلاشى الغبار، يسود صمت مميت قبل أن تنطلق صرخات الاستغاثة من تحت الأنقاض. يجلس الناجون على الأرض وقد اعترتهم الصدمة القاسية، يذهبون ولكن إلى غير مكان، يبحثون عن أحبائهم العالقين، وفى كثير من الحالات، يكون الوقت قد فات. العديد من الطرق الرئيسية غير سالكة بسبب الكتل الخرسانية المنهارة، وبالتالى لا يمكن لخدمات الطوارئ الوصول إلى الجرحى، ناهيك عن نقلهم إلى المستشفى. أما أولئك الذين يعانون إصابات تهدد الحياة، فسيموتون نتيجة لذلك.
ورغم أنه لا يوجد حتى الآن نشاط زلزالى غير طبيعى فى إسرائيل فى اعقاب زلزال تركيا وسوريا، لكن ذلك لم يمنع زوهار جفيرتزمان رئيس هيئة المسح الجيولوجى الإسرائيلى من التحذير من أن الزلزال فى تركيا يجب أن يدق ناقوس الخطر من إمكانية تعرض البلاد لمثل هذه الكارثة أيضا. فإسرائيل تقع على طول ما يعرف بـ «الصدع السورى الإفريقى»، وهى منطقة تنزلق فيها الصفائح بشكل مستمر، ونقطة الاصطدام بين تلك الصفائح توجد فى المنطقة الحدودية بين سوريا وشرق تركيا.
ونظرا لأن الهزات الأرضية هى ظاهرة عشوائية وغير متوقعة، فإن «الطريقة الوحيدة لمنع الكارثة هى البناء بصورة مناسبة»، كما قال دكتور آفى شابيرا، رئيس اللجنة الوزارية بشأن التأهب للزلازل، لموقع «تايمز أوف إسرائيل». مشيرا إلى أنه فى عام 2005 تم إطلاق مبادرة حكومية لإجراء تحديثات على نحو 2000 مبنى لمواجهة الزلازل. ورغم ذلك، لازال هناك نحو 100 ألف منها، خاصة التى تم بناؤها قبل التسعينيات، فى جميع أنحاء البلاد لا تستوفى قواعد السلامة، ولم يتم إعدادها للصمود أمام هزة أرضية بقوة 6.
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: AlAhramGate - 🏆 5. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: masrawy - 🏆 6. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: masrawy - 🏆 6. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: masrawy - 🏆 6. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: masrawy - 🏆 6. / 63 اقرأ أكثر »