فادح هو ذلك الشعور، قادح لكل دوافع الانكسار والحزن والانهيار، مرهق للعقل موجع للقلب، مُربك لليقين، مزلزل للضمير مدغدغ لاطلاق قرينك الشرير، جالِب المُر، قفص للحُر، ليس له وجه إلا ذلك المُقبِض الذي لا يسُر، فهو مُحبط للأمل، مُثبط للعمل، مولِد للألم، هادم للملذات ومُفرِق الضحكات، ولا يجيد إلا رَسم الدمعات… إنه شعور الظلم الذي يدمِر الذات.
ليس ذلك ما يشغلني فعلى قسوة الواقع إلا أن نقطة نوره هي وضوحه، وإذا تجبر نتنياهو فبلغ من الظُلم مداه فليتذكر شارون الذي قضى ثماني سنوات معلقاً بين الحياة والموت في غيبوبة كالإعجوبة، لذا فنهاية نتنياهو ستليق به بلا شك، فما يحدث في غزة ظُلم بين وليس بأمر هين، ذبحت الأخلاق في جباليا وانتحرت القيم تحت أنقاض مستشفى المعمداني، ومات الضمير مع نفاذ الكيماوي في المستشفى التركي، وقتلت الإنسانية على أبواب المدارس والجوامع والكنائس وعربات الإسعاف التي قصفت دون خشية.
سؤال بسيط لدرجة التعقيد أطاح بما بقي من قلبي الذي يتبعثر لأشلاء مع كل نشرة إخبارية، إذا كان الظُلم البين هو موضع للجدل ومن يناصر المظلوم لم ينجو من نيران قصف المتجبرون فها هي مِصر الباسلة تتلقى طعنات الغدر من كل صوب وجهة، وسهام التشكيك تطاردها في كل طريق تمضي فيه من أجل نصرة الجار القاطِن في أطراف الدار والقابع في قلبها ويشغل شرقها، كل المحاولات تم ممارستها لتحيد عن السبيل ولكنها ماضية وفي دروب الحق ثابتة، تعلن للجميع أنها غير مبالية إلا بمساندة الضعيف ومساعدة المستجير، فما بالنا نحن كأفراد في...
انتهاك الخصوصية بحجة ده أقرب الناس ليا، التمترس وراء الشاشات وقذف المحصنات والقاء التهم على الناس جزاف كلها ظُلم مُبيت النية، الرشوة باسم الشاي والتهرب الضريبي بحجة الرزق يحب الخفية كلها ظلمات مخفية، الواسطة والوساطة كليهما سلاح يقتل بريئا لا ظهر له إلا اجتهاده وكَدُه فهذا ظُلم ظلوم، أن يتولى جاهل ويجهل عالم ويصبح الدين غية للسلطة الدنيوية كل ذلك من أبواب الظُلم الغبية، أن ترد باباً في وجه سائل ولو كل ما تملكه كلمة طيبة فهي كافية، أن تقضب وجهك أمام ابتسامة رقيقة وتتهرب من التواجد في لحظة فارقة...
أن تترك الأسئلة مستعرة في قلب لم يكِن لك إلا المحبة وتضن عليه بالإجابات وأنت تملكها من أشد أنواع الظلم، التجاهل والتعالي وعدم التفاني وأن تكون ذلك الأناني ظُلم، الرسائل الساخرة المُقنَعة بالهزار أسوء قرار، الفرار من ميدان الحب والحرب يجعلك من الأشرار ويماثل أن تنزع الرضا عن من ارتضى، كونك ابن عاق أو أب أو أم دفع الأبناء فاتورة تصرفاتهم فقد ظلمت ذويك ونفسك.
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: masrawy - 🏆 6. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: youm7 - 🏆 7. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: baladtv - 🏆 14. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: ElBaladOfficial - 🏆 11. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: ElBaladOfficial - 🏆 11. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: ElBaladOfficial - 🏆 11. / 59 اقرأ أكثر »