وعندما اغتالت إسرائيل محمد رضا زاهدى ورفاقه، وردَّت إيرانُ بصواريخها ومُسيَّراتها؛ كانتا فى واقع الأمر مُنخرطتين بإخلاصٍ فى السرديَّة التى تجمعهما، وغايتها تسخين المنطقة لدرجة الاحتراق، وابتلاع ما يتبقّى من أطلالها لصالح مشروعٍ عقائدى راديكالى: يهودى توراتى لدى الأُولى، ومذهبى شيعى بنكهة عِرقيّة عند الثانية. وقد سبق أن قال وزير الخارجية الإيرانى إن ما يجمعهم بالكيان الصهيونى هو الرفض الكامل لحلِّ الدولتين.
أبدت واشنطن تملمُلاً مكتومًا من أنَّ إسرائيل قصفت دمشق دون إعلامها أو التنسيق معها؛ لكنها شدَّدت على التزامها الدائم بالدفاع عن حليفتها، ووضعت كلَّ قُواها فى خدمة جهود الإنقاذ؛ أوّلاً بمحاولة إرجاء الردِّ وترشيد مداه، ثمّ بالإسناد المُباشر فى التصدّى لسيل المُسيَّرات.
ليلةٌ ساخنة لم تُفضِ لشىءٍ تقريبًا؛ لكنها «بروفة» مُقلقة لما يُمكن أن تؤولَ إليه الأوضاع. ومصدرُ القلق أنها تُعزِّز فرضيّةَ الحرب الإقليمية الواسعة؛ حتى لو بدت اليوم بعيدةً نسبيًّا ولم تكتمل شروطُها. حصيلةُ الضربة لم تخرج عن ثابت «الصبر الاستراتيجى» الذى تعتنقه إيران؛ لكنها خرجت على قواعد الاشتباك المَرعيّة، وحملت انتقالاً عريضًا من صراعات الظلِّ إلى المُواجهة العلنيّة بالأصالة.
حازم حسين إسرائيل دمشق طهران لبنان اليمن العراق
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: جريدة الفجر - 🏆 1. / 68 اقرأ أكثر »
مصدر: alwafdportal - 🏆 10. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: ElwatanNews - 🏆 23. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: ElwatanNews - 🏆 23. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: Shorouk_News - 🏆 13. / 53 اقرأ أكثر »
مصدر: ElBaladOfficial - 🏆 11. / 59 اقرأ أكثر »