جاء في حديث الإسراء أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال"فمررت بيوسف وإذا هو قد أعطى شطر الحسن" وتم تفسير ذلك بأن يوسف كان أجمل خلق الله بعد آدم، ولم يكن جماله يتلخص في شكله فقط بل جمال أخلاقه زاده جمالا على جماله، ورغم أن حسنه سبب له الكثير من المحن لكن قوة إيمانه وصبره جعلته يستطيع تحويل المحن إلى نعم.
وأما عن بئر سيدنا يوسف فيقال إنها تقع بقلعة صلاح الدين بمصر بالناحية الجنوبية من جامع الناصر محمد بن قلاوون وقد اشتهرت باسم يوسف حيث نسبته الأساطير الشعبية إلى النبي يوسف عليه السلام كما تسمى أيضا بئر الحلزون، وقد نسبته المؤرخون إلى بهاء الدين قراقوش الذي حفره بأمر من الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب. والبئر التي غصنا إلى قرارها توجد داخل أسوار القلعة لتبدأ رحلتنا مع ذكريات قصة سيدنا يوسف التي سجلها الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم.
فقال لهم سيدنا يوسف:"يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا" أي أن الساقي سيفرج عنه ويعود إلى عمله كساق للملك أما الثاني وهو الخبار فسوف يصلب حتى تأكل الطير من رأسه وقد طلب يوسف من الساقي أن يذكره عند الملك.
سلام الله عليه