ومن هنا يمكن التمييز بين عصرين كبيرين تفصل بينهما نقطة تحول خطيرة؛ وهى غزوات الإسكندر، فقبل هذه الغزوات كانت هناك عدة حضارات في عدة مناطق منفصلة في مصر والصين والهند والشرق الأدنى وبلاد الإغريق، وكان الاتصال يقتصر على البلاد المجاورة؛ ولكن عندما جاء الإسكندر وقام بحملته من بلاد الإغريق إلى الشرق الأدنى، ثم إلى مصر وحدود برقة، ثم عاد إلى مصر ومنها إلى الشرق الأدنى وإيران وتركستان، ثم اتجه نحو الهند وعاد للشرق الأدنى.
ومع ظهور العالمية برزت قيمة موقع مصر؛ ولذلك اتجهت أنظار الغرب والشرق نحو مصر أرض الزاوية أرض الكنانة، واهتم جميع أنحاء العالم بموقع مصر الذي يتحكم في مواصلات الشرق والغرب والشمال والجنوب؛ ولذلك يمكن أن نقسم تاريخ مصر إلى قسمين كبيرين الأول يشمل أواخر عصر ما قبل التاريخ مع بداية الحياة الزراعية المستقرة بالوادي؛ أي العصر الحجري الحديث؛ أي نحو 5000 ق م، ويستمر إلى نهاية العصر الفرعوني والقسم الثاني يبدأ بغزوة الإسكندر ويستمر حتى الآن.
وترتب على ما سبق ثلاث ظواهر؛ الأولى أن بيئة مصر بموضعها وموقعها تفرض على شعبها التعاون والوحدة فهي أساس الحياة؛ حيث الخطر المشترك؛ سواء من الفيضان أو الغزو؛ مما يحتم الاتحاد لمواجهة الأخطار؛ لأن غياب الوحدة يعني الانهيار والاحتلال والفقر والظاهرة الثانية هي ضرورة النظام والتخطيط والاستعداد لمواجهة هذه الأخطار؛ حيث إن البيئة النهرية فرضت على الشعب أهمية توحيد الجهود وتنظيمها من خلال عمل جماعي منظم لإقامة الجسور وتبطين الترع وشق القنوات وإقامة السدود والاستعداد للفيضان.
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: AlAhramGate - 🏆 5. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: AlAhramGate - 🏆 5. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: ElwatanNews - 🏆 23. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: ElBaladOfficial - 🏆 11. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: youm7 - 🏆 7. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: AlAhramGate - 🏆 5. / 63 اقرأ أكثر »