كلما سافرت خارج مصر، أحرص على عمل لقاءات كثيرة مع شباب، أختارهم من أعمار مختلفة، ومن طبقات اجتماعية متعددة، ومن مهن غير متشابهة. ومع ذلك لاحظت أن شبابنا في الخارج يحملون أفكارًا متقاربة لأنهم يعيشون نفس الظروف في الغربة بعيدًا عن أوطانهم.التقيت بأحد هؤلاء الشباب مصادفة، ودار بينى وبينه حوار طويل، حاولت خلاله أن أُحسن الاستماع، وأن أكون مُنصَتة أكثر من متكلمة حتى أستطيع أن أفهم طريقة تفكيره.
تأثرت بمشاعره الرقيقة، فسألته: وهل أنت أسعد حالًا الآن بعد عودتك إلى وطنك؟ أجاب: هذا اختيارى لهذه الفترة من العمر، لكن الحياة هنا أصعب مما في الخارج، فالمشاكل اليومية التي نعيشها في مصر مثل أزمة المرور والقمامة في الشوارع غير مقبولة بالنسبة لى، لا أستطيع أن أتعود عليها ولا أن أتقبلها أمرًا واقعًا لا يمكن تغييره، فأنا مقتنع تمامًا بأن كل مسؤول في موقعه لو أنجز عمله بضمير، ووجد مَن يحاسبه على التقصير إذا تقاعس عن عمله، فسوف تُحل كل أزماتنا!، فالمنادى- في رأيى- هو عاطل يمتلك الشارع بوضع اليد...
أفتقد الإحساس بالعدل وأن كل شخص يأخذ حقه، دون مجاملة أو محسوبية. أتمنى أن يأتى اليوم الذي أشعر فيه بأن كل صاحب حق يأخذه، دون مجهود، وأن كل مَن يعمل بجدية وإتقان يُجازَى ويُكرَّم. في النهاية قال لى الشاب: ومع كل هذه السلبيات.. فقد اخترت أن أعيش هذه المرحلة وسط أهلى، في وطنى.. على أمل أن يحدث التغيير المنشود!.
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: akhbarelyom - 🏆 20. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: akhbarelyom - 🏆 20. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: ElBaladOfficial - 🏆 11. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: AlAhramGate - 🏆 5. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: akhbarelyom - 🏆 20. / 51 اقرأ أكثر »
مصدر: AlAhramGate - 🏆 5. / 63 اقرأ أكثر »