علّمنا درس التاريخ أن الإخلاص والأمانة والصدق مع الله والوطن غير كافية للحاكم لضمان النجاح في بلوغ الأهداف الوطنية، وكسب ثقة الشعب، وتأسيس دولة جديدة وقوية، وإحداث طفرة اقتصادية وسياسية وثقافية، ومواجهة تحديات ومخاطر الداخل والخارج، بل لا بد من توفير حاضنة اجتماعية للسلطة ومشروعها، وحد أدنى من التوافق مع الجماعة الوطنية حول رؤيتها وخياراتها، ونظام سياسي قوي، ورجال دولة مؤهلين للقيام بأدوارهم بمهارة كبيرة ونزاهة وشجاعة ومصداقية، ومؤسسات دولة وطنية راسخة عابرة للأنظمة، تُقدم استشاراتها وتقوم...
ولم يعصمه إخلاصه وتجرده وحسه الوطني وحُسن نوياه من قيام نظامه بأخطاء كبيرة ومدمرة، اعترف هو شخصياً بها في بيان 30 مارس 1968 الشهير الذي صدر بعد الصدمة التي أحدثتها في دوائر الحكم نكسة يونيو 1967. وفي هذا الصدد كتب الراحل الأستاذ صلاح عيسى:"أدرك عبدالناصر بذكاء سياسي أنه لا جدوى من تجاهل حقيقة أن هناك عوامل موضوعية وراء سخط الشعب، وأن عليه أن يسعى للالتقاء مع الساخطين في منتصف الطريق؛ فقدم رؤية للمستقبل يمكن أن تكون أساساً للتوافق، وهو ما أتاح له أن يضمن - إلى حد كبير - هدوء الجبهة الداخلية واصطفافها خلفه، خلال السنوات الثلاث الأخيرة من حكمه".
وأظن أن ثورة 30 يونيو كانت بمثابة طوق نجاة للدولة المصرية التي تأسست على شرعية ثورة يوليو 1952، وهي عندي مرحلة ثانية لها.
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: youm7 - 🏆 7. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: AlAhramGate - 🏆 5. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: Mobtada - 🏆 2. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: ElBaladOfficial - 🏆 11. / 59 اقرأ أكثر »
مصدر: Mobtada - 🏆 2. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: youm7 - 🏆 7. / 63 اقرأ أكثر »